منوعات وفنون
ذاكرة النصر
د. طارق عبدالسلام نافع:
مقبلات:
طالعٌ في النيلِ
مغسولٌ بماء الشمس
أرفعُ للجموع قصيدتي وأقول
اني جئت من مشلوخةِ الخدين..
كان أبي نشيدَ الحبِّ في شفةِ العذوبة..
ياصباحَ المجدِ علق نخلتين من الجريد المستهام
وقل لمن يدعوك ان عديلةَ الاحرارِ
كانت من دم الشهداء اغنية الزمان..
ولد الهدى…
وولدت ياوطنا بطعم الجرح في وتر الهوى..
يا عزّ اني في هواك ممزق المعنى ومبتور اللسان..
كيف الدخول إلى ديارك والدخيل الافعوان يتوسد المرقي
ويتخذ المجرة سلما ويمد أعمدة الهوان.. (مصطفى سند) .
لا أدري في أي عمر تنضج الذاكرة البشرية لتتشكل فيها ملامح حدث أو صورة أو حتى حديث مفهوم ومتكامل. ومن المؤكد أنها كما تشيخ فانها أيضا تولد طرية غضة، وهنالك أحداث قوية الأثر في طفولتنا قد تكون دليلا للتشكل الأول لذاكرتنا.
من هذه الأحداث ما ارتبط عندي بكرة القدم وبفريق النصر الدامر تحديدا. سأسرد بعضها وأرجو ممن ارتبطت بهم (والعواجيز) كذلك ان يعضدوها، يعدلوها او حتى ينفوها، فهي نتاج ذاكرة طفلة.
أول شعار رايته للفريق كان برتقالي اللون (لولا أن تفندون)، ثم أخضر بأكمام بيضاء وهذا تحديدا يذكرني ببعض اللاعبين أمثال محمد حمد نافع، الحاج كرج، الطيب ومجذوب النذير، عبدالعظيم بشيري، والأستاذ عبد الله رضوان والذي حسبناه حينها يحترف كرة القدم إلى أن تعطفت علينا الأيام وجعلتنا من تلامذته فأكرم به من معلمٍ ومربٍ قل أن يجود الزمان بمثله دم بخير استاذي الجليل أينما حللت.
يتبع…