سياحة وآثار وتراث
بمشاركة دولية.. مهرجان الملك عبدالعزيز يحتفي بتراث الصيد بالصقور
متابعة – عبد العزيز اغراز:
نجح مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور بدوراته الخمس منذ انطلاقه، في إنعاش هواية الصيد بالصقور وإحياء تراثها في منطقة الخليج وفي العالم، بمنافساته التي جمعت في دورته الخامسة 2256 صقاراً من 12 دولة حول العالم بأول مشاركة نسائية، بجوائز بلغت 30 مليون ريال سعودي( 8 ملايين دولار) وجائزة سيف الملك عبدالعزيز تحت عنوان: (إرث يتجدد) ليتوج الفائزين (650) فائزا في ختام منافسات استمرت من 28 نوفمبر الماضي وحتى منتصف ديسمبر الجاري، بحضور ورعاية وزير الداخلية السعودي رئيس نادي الصقور، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز.
وتميزت نسخة المهرجان الخامسة بمشاركة فريق مركز فاولي البريطاني للسباقات لأول مرة خارج المملكة المتحدة، إذ شارك بعشرين صقرا من أفضل خمسة فرق بريطانية، وذلك من خلال تنظيم مسابقة للصيد ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان, باستخدام طائرات صيد مصممة على شكل طرائد لاستعراض مهارات الصقور في طرح الطرائد الإلكترونية.
وأكد الرئيس التنفيذي لنادي الصقور السعودي حسام بن عبدالمحسن الحزيمي، أن عنوان المهرجان الملك عبدالعزيز للصقور (إرث يتجدد) يكتنز في مضامينه معاني كبرى، ويحمل معنى أصالة الماضي التي نحملها للأجيال اللاحقة، واتخذناه شعاراً للمهرجان، مضيفا أن التجارب الثرية التي مرَّ بها نادي الصقور السعودي من خلال رعايته وإشرافه على مثل هذا المحفل العريق والمتفرد، حقق نجاحات كبيرة، يستطيع على أساسها المُضي قدماً في نجاحات مقبلة، لافتاً إلى أن فعاليات الصقور أصبحت وجهة مهمة لأبناء السعودية والخليج، والعالم، مؤكداً أن حضور الآلاف من الزوار والدبلوماسيين والسياح لفعاليات النادي يعد مؤشراً على بلوغ رسالة هذا الموروث العريق لكل أصقاع العالم.
وأوضح الحزيمي أن المهرجان يصب في منظومة تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي وضع أسسها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، المشرف العام على النادي، والتي يندرج تحت مستهدفاتها تعزيز الموروث الثقافي والحضاري وتنميته”.
يذكر أن مهرجان الملك عبد العزيز للصقور حقق الرقم القياسي مرتين لأكبر تجمع للصقور في العالم بحسب موسوعة غينيس البريطانية للأرقام القياسية، إذ شهد مشاركة أكثر من 4000 صقر في نسخه الماضية، والمهرجان من تنظيم نادي الصقور السعودي الذي تأسس عام 2017، ويشرف عليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويهدف إلى جمع الصقارين تحت رابطة واحدة.
ويعمل نادي الصقور السعودي على التنمية الثقافية والتعريف بهذا الإرث العريق، من خلال الأنشطة والفعاليات والمهرجانات والمزادات التي تحافظ على هواية الصيد بالصقور، و ترسخ قيمها ومفاهيمها الثقافية والبيئية والاقتصادية.