منوعات وفنون

سودانيو الإمارات.. مجدي اسحق بينكم يحمل مشاعل ضياء

د.عبدالوهاب همت:

بلاشك هي سانحة طيبة وفرصة نادرة جديرة بالإغتنام ومن لم تتح له فرصة الحضور والاستماع والاستمتاع فلتكن على طريقة شادي الحقيبة ( واحدين قالوا شفنا الشافها) وليكن ذلك عبر الفيديوهات التي ستحمل ثر النقاش وعمق الافكار ، وقبل هذا وذاك جرأة الطرح وسماحة القلب التي يقابل بها مجدي اسحق من يسألونه فهو يقدمها بطريقته وفي لغة أهل كرة القدم( باص ثرو جوه خط طمنطاشر ) والويل لمن يضيع مثل هذه الفرصة.
يناقش مجدي اسحق تداعيات تفكك الروابط بأنواعها وبعضها فرض علينا قسراً، لايكتفي بذلك بل سيأتيكم بتجارب حيه ماثله لتعايش قبلي واقعي اثمر ولازال وسوف يستمر مستصحباً تجارب دينق مجوك وبابو نمر وماقدما من مساهمات حيه حقنة الكثير من الدماء، ولم تثمر قمحاً ووعداً وتمني ، إنما أثمرت أناساً يمشون بيننا عنواناً صادقة للتآخي والتمازج والوفاء والتسامح.
حدث ذلك قبل إنبعاث مبعوثو الانقاض و( إنقاذهم) الذي دمر كياننا وقطع أوصالنا وفعل فينا أفاعيله وقسم لُحمة وسُداة شعبنا.
الاقصاء المتعمد وفرض الثقافه العربيه الاسلاميه على مجموعه لاتؤمن بالدين الاسلامي ولاتنطق لغةً عربية لابعرفونها ولاتعني لهم شيء فلعم لغاتهم وعاداتهم وتقاليدهم التي سبقت ميلاد السيد المسيح وهم يتباهون بها ، ومتمسكون بها ودونها خرط القتاد وهم كانوا فئات غالبه قبل القسريات ديناً وإستعراباً.
من خلال اطروحاته يُناصح مجدي اسحق بتحقيق التوازن المجتمعي بعيداً عن العنف والترهيب. وان إستعادة هذه المفاهيم تحت لأسس تربويه تبدأ في السنوات الاولى للتنشئه و في كتابه الموسوم ب ( واقع القهر) يحكي كيف انه طرح وببراءة طفل بعض الاسئله المفصليه على والده عندما عاشوا في جبال النوبه.
الاحساس بالقهر والظلم هو جزء من تطرف مورس على الإنسان ويمارس بشكل يومي ، بل واصبح عند البعض سلوك يومي عادي ، يتحدث مجدي اسحق حول ضرورة معالجتها بلناء مجتمع متسامح مستقر وواعي لايغمط حقوق الاخرين مهما قلة نسبة تواجدهم ، فإستبدال القناعات الوهميه الراسخه يحتاج الى معاول هدم صلبه والى سواعد مرنه تطلوع الظروف لتهدم وتبني ، تهدم الوهم وتبني الفكر الذي ينفع للتعايش والتصالح والمحبه والتسامي.
لايساورني ادنى شك بأن وتائر البغض والكراهيه ارتفعت معدلانها بشكل مزعج والخصومات وصلت الى حدود لاتوصف خاصةً بعد ظروف الحرب اللعينه التي نعايشها يومياً وآثارها التي طالت الجميع.
يتحدث مجدي حول ضرورة معالجة هذه الاختلالات والاختلافات وهي عميقه الاغوار.
والدكتور مجدي اسحق إستشاري الامراض النفسيه لايحتاج مني الى تقديم فهو يمشي بين الناس بما اكتسب من علم ومهارة وتواضع وحب للخير والناس واشعاع اينما حل وإرتحل، يتابع مئات بل والاف الحالات لمرضاه ، تُقدم لها من يستحقون المساعدات بأنواعها تجده طرِباً ومنتشياً بذلك، وبعض زملائه تعبث وجوههم بمجرد ملاقاتهم عابرين في الشوارع.
مجدي اسحق تشد من آزره توأم روحه ورفيق دربه د.إبتسام ولإبتسام إسهامات لاتقل كعباً عن اسهامات زوجها.
كلما يمكنني قوله يا سودانيو الامارات لاتدعو هذه السانحه تنسرب من بين أياديكم ففي ندوات وكتب مجدي فك لطلاسم الكثير من الالغاز وجرأة في طرح اسئلتها فأحرصوا على اغتناء هذه الكتب وإستمعوا الى ندواته.
ويبقى بين الناس ماينفع.
ولا للحرب.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق