أخبار وتقارير
علي عثمان: لم أشارك في التخطيط للانقلاب وزاملت البشير في الثانوية
الخرطوم- الساقية برس:
قال علي عثمان محمد طه، النائب الأسبق للرئيس المعزول عمر البشير، إنه لم يشارك في التخطيط والتنفيذ لانقلاب 1989 معلناً افتخاره بالمشاركة وتقلد المناصب في حكومة الانقاذ.
وقال طه، خلال استجوابه أمام المحكمة الخاصة والمنعقدة بمعهد تدريب العلوم القضائية والقانونية باركويت برئاسة قاضي المحكمة العليا عماد الدين الجاك، وعضوية قاضيي استئناف محمد المعتز، والرشيد طيب الاسماء، بأنه في ليلة الإنقلاب كان بمنزله بالرياض ولم يشارك في الإنقلاب مطلقاً، كاشفاً للمحكمة بأنه تم تعينه وزيراً للتخطيط العمراني في يوليو 1993م كأول منصب تقلده بعد الإنقلاب.
ونفى مشاركته في اجتماعات تتعلق بالتخطيط لتنفيذ إنقلاب 89م، لافتاً إلى أن ما ادلي به شاهد الملك هاشم بريقع، بمشاركته في اجتماعين لتنفيذ الإنقلاب بالحلة الجديدة ومزرعة بسوبا ماهو إلا صفقة مقابل إعفائه من القضية وتحويله لشاهد ملك ، مشدداً على أن بريقع تم تحويله لشاهد ملك مقابل الإدلاء بإفادات ضده و أحد المدنين لعدم امتلاكهم بينات ضده على حسب تعبيره.
وقال طه للمحكمة إنه غير نادم على مشاركته بالمناصب العامة خلال حكم الإنقاذ معتبراً نظامهم أحد أفضل انظمة الحكم التي مرت على البلاد.
وكشف طه، عن مزاملته للرئيس المعزول عمر البشير، بمدرسة الخرطوم الثانوية في العام 1964م – إلا أنه أوضح بأن البشير التحق بالقوات المسلحة ولم يلتق به بعدها – إلا بعد تنفيذه الإنقلاب وأصبح رئيساً للجمهورية.
وكشف طه، للمحكمة عن تنفيذه لعدد من الزيارات للمناطق العسكرية بجنوب السودان ووقوفه على أحوالها إبان التردي الذي لحق بها في حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي، إلا أنه أكد للمحكمة بأنه قام بكل تلك الزيارات بصفته زعيماً للمعارضة في البرلمان في تلك الفترة وأن صفته الوظيفية تعادل صفة رئيس الوزراء في ذلك الوقت، مشدداً على أنه قام بكل تلك الزيارات بموافقة رئيس الوزراء ووزير الدفاع في ذلك الوقت المرحوم الصادق المهدي، مضيفاً بأن جميع زياراته للمناطق العسكرية بجنوب السودان كانت تتم بالطائرات العسكرية ولم يتنقل بالوسائل الخاصة ولا المدنية.