مقالات

“الأسواق الحرة” ترد على تغريدة سهير عبدالرحيم بشأن معرض الخرطوم

معرض الخرطوم ضوء في آخر النفق يا "سهير"

سامية محمد عثمان:

ألجمتنا الدهشة ونحن نطالع تغريدة الكاتبة الصحفية سهير عبد الرحيم حول معرض الخرطوم الدولي الذي يقام هذه الأيام بأرض المعارض ببري.
ومصدر دهشتنا أن سهير لم تجد خلال جولتها بالمعرض مايستوجب النقد الموضوعي الذي تستصحبه الشركة بعد كل دورة .
ولم تحدثنا سهير عن أهمية قيام هذه الدورة الأربعون في الخرطرم في ظل ظروف بالغة التعقيد، ولم تحدثنا عن مشاركة الـ(١٢) دولة والـ(122) شركة أجنبية من مختلف دول العالم و الـ(400) شركة محلية وماوراء هذه المشاركات من جهد تسويقي استمر زهاء الثلاثة أشهر، ولم تحدثنا عن مشاركة الـ(15) ولاية من ولايات السودان التي تمازجت فبها السحنات والألوان والثقافات لتعكس إرث وحضارة السودان في أبهى صورة، وتم فيها كذلك استعراض الفرص الاستثمارية .
ولم تحدثنا سهير عن ملتقى رجال المال والأعمال الذي ينعقد ضمن فعاليات المعرض يلتقي فيه المستثمرون من مصر والجزائر وإثيوبيا وكينيا والهند وألمانيا وايطاليا واندونيسيا مع رصفائهم من السودان، ولا عن الصفقات والاتفاقيات التي تم توقيعها لتثمر عن مشروعات لدعم اقتصادنا. وما لاتعلمه سهير أن الشركة فتحت آفاقا للاستثمار مع كل الدول المشاركة، المانيا الشريك الأكبر في المعرض الزراعي المتخصص وإيطاليا التي أبدت رغبتها للدخول في استثمارات كبيرة و الجزائر التي زارها وفد الشركة بقيادة مديرها العام في سبتمبر من العام الماضي كل هذا الحراك الذي سينعكس على الاقتصاد القومي وتعزيز الصادرات.
ولم تحدثنا سهير عن رعايات هذه الدورة كولاية الخرطوم ونادي المريخ وشركة مطابع العملة والبنك السعودي السوداني وعطورات العنود والخارق وشركة ليمون.
ولم تحدثنا عن اليوبيل الذهبي للأسواق الحرة وتكريم الشركة للرعيل الأول من العاملين الذين تعاقبوا على العمل بالشركة  وعلى رأسهم المرحوم محمد عطا المنان جلاب.
ولم تحدثنا عن زوار المعرض من  الأسر والأطفال الذين ضاقت بهم ساحات المعرض على اتساعها.
ليتك حدثتينا عن كل ذلك وعن ليالي المعرض التي تمازجت فيها أهازيج الردوم والنقارة والدلوكة والطمبور والربابة يصدح بها مطربو بلادي من الشباب والعمالقة.
ألا يستحق كل هذا الالتفات والتمعن والثناء؟ لسنا كباراً على النقد ونفتخر بما تحقق في معرض الخرطوم الدولي من جهد عظيم وجبار في ظل عتمة المشهد السياسي والاقتصادي، والتحية في هذا المقام  لكل من ساهم وساند ودعم لتصبح هذه الدورة واقعا ماثلا .

سامية محمد عثمان مدير إدارة الإعلام العلاقات العامة والتسويق بالشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق