أخبار وتقارير

“الساقية برس” تكشف تفاصيل الاتفاق السياسي بين الفرقاء السودانيين

الخرطوم- الساقية برس:

قالت مصادر مطلعة لـ”الساقية برس” انه لايوجد أي إعلان سياسي جديد وهو ذات الإعلان المفروض كان يتوقع قبل تدخل القاهرة لتكوين كتلة مناهضة للإتفاق الإطاري، حيث أن التوافق بين الأطراف وصل نحو 95٪ وكان مقررا ان يوقع عليه  كل من مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم وجعفر الميرغني والناظر سيد محمدالأمين ترك.

وأكدت مصادر” الساقية برس”، انه سيتم النظر لاحقاً في ضم احزاب الكتلة الديمقراطية ومن بينها التحالف الاجتماعي برئاسة مبارك اردول بعد التأكيد على إيمان حزبه بمسار التحول الديمقراطي وأهداف الثورة.
ووفقا لمصادر “الساقية برس”، فإن لكل طرف من الكتلتين قدمتا تصور لإعلان سياسي و دمج المقترحين في مقترح واحد جديد، وأضافت “الخلاف كان حول فقرة تتعلق بالسلام وكيف تنفيذ اتفاقه دون مراجعة او تقييم”.

يشار إلى أن الخرطوم شهدت نهاية الأسبوع الماضى تحركات ماكوكية من المجتمع الدولي لدفع الفرقاء السودانين على التوافق واعلان إتفاق لاستكمال ماتبقى من الفترة الإنتقالية.

هذا وكان رئيسي حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان قد طلبا مهلة 24 ساعة انتهت اليوم لإعلان موافقة التوقيع على الاتفاق الإطاري، وقالت مصادر ” الساقية برس”، أن المهلة كانت بهدف إبلاغ حلفاءهم في الكتلة الديمقراطية بقرار التوقيع بعد التوافق مع مجلس الحرية والتغيير.

وقاد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي اجتماعات مكثفة خلال الساعات الماضية لتجاوز خلافات الطرفين ووضع الجميع على منضدة التوقيع.

وتشير مصادر “الساقية برس”،  إلى أن الروح الوطنية وتجاوز الخلافات كان ثمة الإجتماعات الأخيرة، وتولي كل من الواثق البرير و اركو مناوي و الهادي إدريس، توبوا العمل علي صياغة الاعلان السياسي و تم تضمين ملاحظات الطرفين.

هذا وقال بيان لمجلس السيادة الإنتقالي أنه تم الإتفاق على الصيغة النهائية للإعلان السياسي، ويجري الترتيب لإجراءات التوقيع عليه بالسرعة المطلوبة.

كما قالت المجموعة الرباعية، الجمعة، إن “الاتفاق الإطاري” الموقع بين مجلس السيادة الانتقالي ومكونات مدنية في السودان، هو “أساس للتوصل لاتفاق سياسي نهائي لتشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية”.

جاء ذلك في بيان للمجموعة الرباعية، التي تضم السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة، نشرته السفارة الأمريكية لدى الخرطوم، عبر صفحتها على فيسبوك.

وقال البيان: “أكد ممثلو المجموعة الرباعية أنهم يرون في الاتفاقية الإطارية أساسًا للتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي لتشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية لتوجيه السودان خلال فترة جديدة من الانتقال الديمقراطي تختتم بالانتخابات”.

وأضاف أن ممثلي دول المجموعة الرباعية حضروا اجتماعا، بين الأطراف الموقعة على الاتفاقية الاطارية من مدنيين وعسكريين وممثلين عن بعض الحركات والأحزاب خارج الاتفاق.

وتابع البيان، أن الاجتماع كان “بهدف تحديد خطوات عملية لتوسيع المشاركة في هذه العملية (الاتفاق الإطاري) ودعمها من أصحاب المصلحة السودانيين”.

و قدّمت المجموعة الرباعية مبادرة لإقناع القوى السودانية غير الموقّعة على “الاتفاق الإطاري” بالانضمام إلى العملية السياسية الجارية لحل الأزمة في البلاد.

وكان ذلك خلال اجتماع بالخرطوم ضم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، إضافة إلى 3 ممثلين للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري هم: رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، والواثق البرير وطه عثمان عن قوى الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي.

كما ضم ممثلين عن الأطراف الرافضة للتوقيع، وهم: رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، ورئيس حزب الاتحادي الديمقراطي جعفر الميرغني، وذلك بحضور الرباعية والثلاثية.

وفي 5 ديسمبر 2022، وقّع مجلس السيادة ومكونات مدنية أبرزها قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) “الاتفاق الإطاري” لتدشين مرحلة انتقالية جديدة في البلاد.

ويهدف الاتفاق بين السودانيين إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

وقبل إجراءات البرهان، بدأت بالسودان في 21 أغسطس 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام في جوبا عام 2020.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق