مقالات

عدوان الإمارات وحدة الجبهة الداخلية

ما وراء الخبر

محمد وداعة:
محاولات فاشلة لاستفزاز القوى السياسية و المدنية و دفعها الى ( حرد ) العمل السياسى والتخلى عن دورها التاريخى فى حماية البلاد وسيادتها و استقلالها

العدوان الاماراتى السافر تطور جديد فى الحرب ويتطلب عقلا و ذهنا مختلفا

مجلس الأمن والدفاع هو الجهة المختصة باعلان الحرب و في غياب البرلمان يلزمه الدعم السياسى و الشعبي

قوى سياسية و مدنية تعلن وقوفها بشدة مع قرارات مجلس الامن و الدفاع و اعتبار الامارات دولة معتدية

ضرورة التمسك بالقدر الأقصى من وحدة الجبهة الداخلية و الابتعاد عن التصنيفات الضارة
قوى سياسية ومدنية عديدة أدانت الهجمات الإماراتية على المنشآت المدنية ومحطات الكهرباء و مستودعات الوقود، وسارعت الى تصنيف العدوان الاماراتى على البلاد بجرائم حرب بنص القانون الدولى الانسانى ، و اعلنت وقوفها بشدة مع قرارات مجلس الامن و الدفاع و اعتباره الامارات دولة عدوان ، مع احتفاظه بحق الرد ، استنادآ على المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة ، كما اشادت بقرار المجلس قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة العدوان ، و برغم ان الخطوة جاءت متأخرة ، الا انها و فى هذا الوقت تتناسب مع حجم العدوان الاماراتى ، مما يستدعى الاستعداد الصارم لمواجهة هذا العدوان ، هذا يتطلب التمسك بالقدر الاقصى من وحدة الجبهة الداخلية و الابتعاد عن التصنيفات الضارة بما فى ذلك تصريحات و احاديث تعمل على عزل الجيش عن الشعب و الخوض فى افتراضات غير موجودة ، كما ان الحفاظ على استدامة النصر و استكماله يتطلب حرصآ اكبر على توحيد الخطاب و الارادة فى مواجهة عدوان الامارات ،
القوى السياسية و المدنية التى ساندت القوات المسلحة منذ اللحظة الاولى ، و استنفرت قواعدها وجماهيرها للالتحاق بجبهات القتال و قدمت الشهداء و الجرحى و المفقودين ، و لم تمتن على الوطن او جيشه باحاديث ( من ساعدوه فى دفن ابوه دس المحافير ) ، و لم تلتفت الى احاديث مرسلة هدفها احداث شرخ فى الجبهة الداخلية ، و تلك (النميمة ) التى اريد بها الاستخفاف و الحط من شأن القوى السياسية و المدنية الوطنية و محاولة دفعها و جرجرتها الى ( حرد ) العمل السياسى و التخلى عن دورها التاريخى فى حماية البلاد و صيانة سيادتها و اسستقلالها،
فى حالة ( مرضية ) تتأسى جهات نافذة على مواقف القوى المدنية المعادية لها وتلك المتحالفة مع المليشيا الإماراتية، و بينما تدعى حرصا على وحدة الجبهة الداخلية، لم نجدها حريصة على العلاقة مع القوى التى( ساندتها ) بالقول و بالعمل ، و بعضا منهم دائم التذكير بأن (القوات المسلحة ، من اليوم ليست طرفا في أي اتفاق مع اى سياسيين) ، الحالة الوطنية تستدعى اتفاق القوات المسلحة مع من ساندها ، ومع من لم يساندها، او وقف ضدها ، عبر حوار سودانى – سودانى لا يستثنى أحدا.
8 مايو 2025م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى