منوعات وفنون

خبز وفول..!

السر الخزين:

بداية سبعينات القرن الماضي وجدت نفسي بين عشية وضحاها رقما بين فريق دار الأيام للطباعة والنشر وفي أقل من أسبوع خالطت قوما كانوا رعب قلبي وعقدة لساني.
فطاحلة وانا بينهم يتيم على مائدة لئام لكني وقفت أمام خوفي وترددي (ألفا احمر) ومضيت قدما كتبت مثلما يكتبون ثم صورتي بعد أيام على يوميات (الأيام) ومن ديك وعيك.
الشاهد أن العمل أسبوع صباح وآخر ظهرا والثالث الأصعب ليلا.
تنتهي الطبعة الأخيرة واحدة من ثلاث عند الرابعة والنصف صباحا تتلقفها منافذ التوزيع بينما نمتطي نحن بكس تحرير الأيام إلى بيوتنا قد نغفو وقد لا.
كانت وسائل نقل البضائع أغليها كارو، بعد صلاة الفجر مألوفا لدينا حصان معلق على جيده عربة كارو وفي فمه (خرتاية إعاشة)، الحصان يأكل يمضغ بشراهة وصاحبه المسن متكئ على سطح الكارو كراع فوق كراع وكأنه في تلك اللحظة قد امتلك الكون بما فيه.
بين يديه صحيفة الصباح الطازجة مثل رفيقه (الحصان) يتناولها لكن بشبق أكبر.
وقفة:
كانت زاده الأهم من خبز وفول.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق