مقالات

تغيير اسم السودان وتغيير العلم

هذان الاجراءان أو المقترحان رغم أن الثاني قد يبدو خفيفا إلا أنه يشكل عمق المشكل في تأخرنا عن ركب القارة بل والعالم. التوقيت لهذه المقترحات هل هو مناسب؟.

كل سوداني غيور قد يفكر لماذا هذا التوقيت لمثل هذه السفاسف وهذا التوقيت بالذات الذي نعيش فيه حالة من عدم الاتزان والحرب والكوارث البيئية
ربما تغيير العلم يعني الكثير من الأمور الرمزية ولكن هل يلامس عمق المشكل.؟

علم السودان ربما اتذكر حمله صغيرا وأنا ابنة الثمان سنوات والعشر وحمله عند كل عيد علم وحين يأتي رئيس لزيارتنا بمطار مروي أو عند حركة الانتخابات وهكذا.
اتذكر بعيد العلم كنا نرص أنفسنا ونلعب الرياضة ونشكل لون العلم
كنا نحمل خرطوش المياه ونثبته بسلك من الداخل ونشكل دائرة عليها الورود ونرقص بها الرياضة مع العلم.
علم بلادي رمز السلام والمحبة
هذا العلم لديه تاريخ عميق رغم ان لديه رفيق أقدم.
لا أدري ولكن ربما لو كان الزمن مختلفا لما أحسسنا بفراقه من على ساريته القديمة على القصر.

أتانا الخبر بخبر جديد وهو مقترح تغيير اسم البلاد، جال بخاطري تاريخ مملكة كوش وأرض السود واليوتوبيا.

هذا التاريخ الضارب بالقدم شهد تغيير اسم هذه الأرض.
نحن ربما نريد أن نتجه إلى شئ آخر
السودان أرض السؤدد وهذه يدي … يدنا السودانيون
لا أعتقد أن اسم البلاد هذا وقت تغييره ولكن نحن تعودنا وعودتنا أيها السودان أن ما يختلف عليه يستفتي له.
اعرافنا وثقافتنا المحلية بالاستفتاء والان أصبح سهلا عبر الاستبانة من خلال التليفون
يجب أن نتوخى الحذر بكل تغيير بكل مقترح خاصة أن لم يكن منا، وأن نعيد تشاورنا إلى نصابه، خاصة وأننا مررنا بتجارب مسيرة من هذا النوع بالتغيير المعترض عليه ولكنهم يكسبون. دمتم ودام السودان وطنا حرا مستقلا بابناؤه

المهيرية.. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى