مقالات

لعنة الإطاري.. خلافات حركة حق

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

قبل توقيع الإطاري قدمت حق ملاحظات جوهرية لم تدرج فى الاتفاق

امتنعت حركة حق عن التوقيع ورهنت ذلك باستيفاء مطالب الثورة

جاء توقيع الحركة على التفاق الإطاري مخيبا للتوقعات وانحيازا للإقصاء والمحاصصة

وجود الحركة نفسه قام على رؤية نقدية وعمل فكرى تحليلي رافض للإقصاء والاستعلاء. 

حسب مصادر سودانية 24 فإن الخلافات داخل حركة حق تزايدت حدتها بشكل مضطرد للدرجة التي دفعت بعض كوادر الحركة للمطالبة بانعقاد المؤتمر فى أقرب وقت لاختيار قيادة بديلة، متهمين القيادة الحالية بالفشل فى إدارة الملفات السياسية والتنظيمية، وحسب سودانية 24 ، جاءت هذه الخلافات على خلفية توجيه رئيس الحركة الأستاذ أحمد شاكر لجنة التفاوض بالتوقيع على الاتفاق الإطاري، وتم ذلك دون الرجوع لمؤسسات الحركة كما يتطلب الأمر ذلك، كما أشارت المصادر إلى إن المجموعات المتحركة لتغيير الأوضاع في حركة حق تحظى بتأييد و دعم كبير من شباب الحركة و من أبرز هذه القيادات دكتور النذير محمد توم، والدكتور خالد عثمان والدكتور علي حمودة، وتحظى هذه المجموعة بدعم القياديين البارزين فى حركة حق الأستاذ مجدي عبدالقيوم (كنب) والأستاذ حبيب العبيد، في 4 ديسمبر 2022م، قبل توقيع مجموعة الإطاري بيوم واحد، أصدرت حركة حق بيان جاء فيه (ان موقفنا النهائي من كل القضايا والاتفاقيات يتوقف على الاتفاق النهائي الذي يتم التوصل إليه، وفي ذلك الوقت سنحدد بصورة قاطعة ما إذا كنا مع أو ضد ذلك الاتفاق وإلى ذلك الحين نتمنى أن تتسع مواعين الحرية والتغيير لتستوعب وتسخر كل جهود وخبرات و قدرات أبناء وبنات شعبنا للعمل المشترك من أجل حسم القضايا الجوهرية وكافة التفاصيل المؤجلة بالصورة التي تستوفى مطالب الثورة ونتعهد من جانبنا بالعمل مع كافة هيئات الحرية والتغيير لتحقيق ذلك).
بموجب هذا القرار لم توقع حركة حق على الاتفاق الإطاري ودفعت بجملة ملاحظات جوهرية مكتوبة لمجموعة الإطاري بوعد من مجموعة المركزي بتضمين هذه الملاحظات في الاتفاق الإطاري قبل التوقيع عليه وهو ما لم يحدث، و بذلك امتنعت حركة حق عن التوقيع استنادا على هذه الملاحظات، لذلك جاء توقيع الحركة على التفاق الإطاري بتاريخ 14/1/2023م بحيثيات ضعيفة مخيبا للتوقعات ، وانحيازا للاقصاء والمحاصصة.

يرى كاتب هذه السطور أن ما يجري داخل حركة حق أمر محزن ومحبط ، لأن وجود الحركة نفسه قام على رؤية نقدية وعمل فكري تحليلي، وبناء تنظيمي ديمقراطي رافض للإقصاء والاستعلاء، تأسس على خلفية يسارية الأعضاء المؤسسين ، مع تهذيب ونضج سياسي فتح الباب لتعدد يساري حظي باحترام وتقدير من معظم القوى السياسية رغم مسلك حركة حق فى إعاقة تداول التمثيل في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير لأحزاب نداء السودان الذي صدر بقرار من المجلس الرئاسى لأحزاب نداء السودان ، بالاتفاق مع الوطنى الاتحادى و المؤتمر السودانى ، و مباركة و تحريض من بعض اعضاء المجلس المركزى ، وهو وضع كان من اهم اسباب ( فرتكة ) احزاب نداء السودان ،
لعنة الإطاري تتمدد وتكاد تعصف بكل قوى الحرية و التغيير ، و قوى الاتفاق الإطاري ، نسأل الله أن يلطف و يستر على الأشقاء فى الوطنى الاتحادى بقيادة الدكتور يوسف محمد زين فقد كانوا آخر الموقعين.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق