إخلاص نمر:
يعتبر التقرير التجميعي (تقرير الختام) للدورة السادسة للهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ ، إذ تعقد الهيئة دورة جديدة، مرة كل ست سنوات، لتقييم المستجدات في تغير المناخ في الفترة ما بين كل دورة ودورة ، بناء علي الدراسات والبحوث، التي تم نشرها في مجالات تغير المناخ ، خلال الفترة بين صدور تقارير الدورات السابقة، ويشكل التقرير التجميعي خلاصة المستجدات العلمية والرسائل، لصناع القرار، التي تعتمد في نهاية كل دورة.
***التقارير التي تم اعدادها خلال الدورة السادسة الحالية، تتمثل في ستة تقارير ،ثلاثة منها تقارير خاصة، كالتقرير الخاص بالتقييم الخاص بهدف اتفاقية باريس، وهوعدم تجاوز 1.5درجة مئوية ،،والثاني عن المناطق الجليدية والبحار، والثالث عن تغير المناخ واستخدام الاراضي وادارة الموارد.، وثلاثة تقارير رئيسة تعد في كل دورة، حول التقييم العلمي الفيزيائي لظاهرة تغير المناخ واثار تغير المناخ والتكيف معها والتخفيف والخيارات التقنية، وغيرها، لخفض الانبعاثات ومعالجة مشكلة تغير المناخ.
*** يحظى التقرير التجميعي بالاهتمام الدولي الكبير (جدا) لانه يحوي في طياته خلاصة ماورد في التقارير الدورة، ويشمل ذلك اهم الرسائل و المستجدات في التقييم العلمي، الذي تم خلال الدورة،لوضعها أمام صناع القرار.
***كان النقاش واسعا داخل غرف النقاش، وكثيفا لتخطي عقبات المناخ من أجل كسب التقدم فيه، وجاء التقرير خلاصة للتفاهمات السابقة، والتي ورد فيها التحذير من ان العالم يقترب من مستويات (لارجعه فيها)
وهنا قال الامين العام للامم المتحده انطونيو غويتريش في افتتاح الاجتماع في الثالث عشر من مارس 2023 في سويسرا (نحن نقترب من نقطة اللاعودة من تجاوز عتبة الاحترار القصوى المبالغة 1.5درجة.مئوية، وأضاف يحتاج القادة، إلى توجيه علمي سليم وصريح ومفصل، لاتخاذ الإجراءات الصحيحة، وتسريع عملية التخلي عن الوقود الاحفوري وخفض الانبعاثات).
**حث التقرير التجميعي، على ضرورة عمل كافة الإجراءات ،من أجل تفادي الأضرار الناتجه عن المناخ ،فالتقرير سيكون ،على منضدة صناع القرار ،لإجراء السياسات عاجلا من أجل مناخ أمن وكوكب اكثر امنا، وهو اي التقرير، سيكون بمثابة مفتاح نحو كوب 28 الذي سينعقد هذا العام في دبي، لتقييم تقدم الدول في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري منذ اتفاقية باريس 2015، فهل ياترى سنجد فعلا سجلا حافلا بانجازات خفض الانبعاثات أمام كوب 28؟
توصيات التقرير آمنت على خفض الانبعاثات (بشدة) ،مع التخلي عن الوقود الاحفوري، والتوجه نحو الاستثمار في الطاقة المتجددة والتقنيات منخفضة الكربون ،والاهتمام بالزراعة والغابات مع الأهمية القصوى لما اسمته (إصلاح المناخ).