أمل أبوالقاسم:
نعم فعندما أطلقت منصة (عزة برس) مبادرة (افقدوهم) لم تجد أمامها سوى جهاز المخابرات العامة وهي التي طالما سارت بأخباره المعنية بالمسؤولية المجتمعية التي يضطلع بها على أكمل وجه.
حقا هذه ليست المرة الأولى التي يستجيب فيها الجهاز لهكذا مبادرات بدءا ب(ساري الليل) التي اطلقتها الزميلة داليا الياس رمضان الفائت وليس انتهاءا ب(افقدوهم) التي اطلقتها “منصة عزة برس” وما بينهما من مبادرات وغيرها مدت فيها الأيادي بيضاء.
ولأن الظروف الاقتصادية تسوء عاما بعد عام سيما الحالي والكثير من الأسر المتعففة تعاني الأمرين، ولأن هناك قصور وتملص من بعض الجهات التي كانت تقوم بمد يد العون ربما لذات ظروف البلاد واقتصادها، ولأنه ومنذ ان حلت الحكومة الانتقالية واغلقت المنظمات التي كانت تدعم إلى حد وتجبر خواطر الكثيرين دون توفير بديل، ولأن جهاز المخابرات العامة وبحكم تلقفه لكل ما يعرض عليه ويفيد دون ان ينظر كان قبلة مبادرتنا في إطار المسؤولية المجتمعية التي نهدف من خلالها تلمس هموم البعض ولو بنسبة قليلة من الأكثر حوجة كشراكة بين الإعلام ومؤسسات الدولة التي تقدم ولا تبخل كلما طرفها طارق سيما الأجهزة الأمنية طبعا دون التقليل من شأن تلكم التي تقدم بما توفر لها.
ومبادرة (افقدوهم) التي تخلقت برعاية كريمة من مدير عام جهاز المخابرات العامة الفريق أول “أمن أحمد” المفضل وبالشراكة مع “عزة برس” مدعومة كذلك من عدد من الكتاب والإعلاميين، فضلا عن المنصات التي أعلنت جاهزيتها بالرعاية الإعلامية والمشاركة في المشروع.
ستتفقد المبادرة حال المستهدفين الذين وقع عليهم الاختيار عشوائيا من الأسر المتعففة في ضواحي الخرطوم بمحلياتها المختلفة، بل حال الأحياء من خلال التطواف فربما هناك ما يود المواطنون ايصاله للجهات ذات الصلة عبر الإعلام.
شكرا جهاز المخابرات العامة على هذه الاستجابة الفورية وهي ليست المرة الأولى التي نلجأ إليه فيها لمعالجة حوجة آخرين في إطار المسؤولية المجتمعية آخرها توفير إسعاف للطفلتين السيامي اللتين تكفلت السفارة المصرية بكافة التزامات علاجهم من ترحيل واقامة مفتوحة لمدة عام والعمليات وغير ذلك فقط تعثرت في توفير إسعاف ولما كنت حاضرة لهذا الحديث طمأنتهم بأن الأمر ان شاءالله محلول خيفة ان نجسد المثل الشعبي (جحا جو يساعدوه دس المحافير). واتصلت من فوري بالجهاز، وكالعهد به وعد خيراً بيد ان إرادة الله ويد المنون كانت أسرع.
شكرا سعادة الفريق مفضل وانت تقوم بواجب الإنسانية بلا كلل ولا ملل وتستقبل كل الشكاوى والمبادرات وتنزلها واقعا. شكر مسبق لكل الزملاء الذين يسهمون في إخراج المبادرة.
نقدر ونعلم ان هناك جهات ورجال لا ينتظرون استنهاض همتهم لدعم الأسر المتعففة سيما في هذا الشهر الفضيل، بيد ان المسؤولية المحتمعية تحتم على كل المؤسسات الوطنية، والشركات الخاصة، والدولة عموم بنفرة الأسر لتهنأ بصوم آمن سيما وقيمة الصيام ان يتساوى الجميع في الجوع فمن باب أولى لا اقول ان يتساوون في ذات اصناف الطعام لكن على الأقل ان تتوفر لهم لقمة تسكت تضور بطونهم، وشربة تسد رمقهم، فهيا جميعا ( نفقدهم).
