أخبار وتقارير
البرهان: صبر قادة الجيش ليس ضعفاً
الخرطوم- الساقية برس:
دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، القوى السياسية والوطنية بالبلاد لتغليب المصلحة الوطنية بتقديم تنازلات متبادلة لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والعيش الكريم.
وأكد خلال كلمته في مأدبة إفطار رمضانية، أقامها عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن ياسر عبدالرحمن العطا، بمنزله بمدينة المهندسين بأمدرمان، بحضور أعضاء مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، والأستاذ الطاهر أبوبكر حجر، والأمين العام لمجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن محمد الغالي على يوسف وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي وعدد من ممثلي قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي والأحزاب السياسية والسلك الدبلوماسي، أكد عدم وجود أي سبب للصراع الحالي، وأضاف: نريد أن نعمل سويا من أجل إنتقال سياسي حقيقي يشعر به الشعب.
وقال البرهان نحن إبتدرنا العملية السياسية وملتزمون بها حتى نخرج البلاد إلى بر الأمان، مشيرا إلى وجود متاريس هنا وهناك وتعنت مخالف لرغبات الشعب السودانى.
وشدد على ضرورة أن يضع الجميع أيديهم مع بعضهم البعض حتى يتم العبور بأمان من هذه المرحلة الإنتقالية، وأضاف ” َلن يستطيع شخص بمفرده تحقيق ذلك”.
وجدد رئيس مجلس السيادة موقف المؤسسة العسكرية بعدم السماح بالرجوع للوراء والى ما قبل ١١ أبريل٢٠١٩ مبشرا بقرب التوصل لإتفاق يعبر عن كتلة انتقالية كبيرة ومتماسكة تمضي بالفترة الإنتقالية الي نهاياتها، منوها إلى أن عامل الزمن ليس في صالحنا وأن كل يوم نتأخر فيه، تظهر المكائد والعراقيل أمامنا من خلال التحريض والكذب وإختلاق قصص غير موجودة على أرض الواقع بقصد إثارة الفتن.
وابان البرهان أن هناك تأخير في الوصول إلى اتفاق بسبب بعض الأمور التي تتعلق ببند الإصلاح الأمني والعسكري، متمنيا تجاوزها بالسرعة اللازمة مؤكدا في ذات الوقت أن القوات المسلحة مؤسسة راسخة لاتسع لإثرة الفتن أو اشعال الحروب، موضحا أن صبر قادة المؤسسة العسكرية وتحملهم الكثير من العراقيل ربما يفسره البعض بالضعف ولكننا نصبر من أجل تحقيق طموحات الشعب السوداني، وهدفنا أن نقود البلاد الي دولة ديمقراطية مدنية كاملة يكون الجيش فيها بعيدا عن السياسة وواجبه فقط حماية الوطن.
وأوضح رئيس مجلس السيادة انه في حال فشل الجميع في تحقيق اكبر كتلة من التوافق الوطني تقود البلاد والتغيير، يجب علينا إفساح المجال لآخرين من أبناء الوطن وأن نغادر جميعا المشهد السياسي لأننا ضيعنا أربع سنوات، نكرر فيها نفس الحديث، ولانرضى بقبول الآخر.
من جهته، دعا عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن ياسر العطا الجميع للإلتفاف حول مطلوبات الوطن ومستقبل الأجيال القادمة مهما كانت التضحيات.
وقال إن بناء الوطن يتطلب المسووولية والإرادة والحكمة والرشاد لقهر المستحيل تحت شعارات المساواة بين ابناء الوطن الواحد دون إقصاء أو تعنت
وأضاف أقن جروح الوطن نازفه تحتاج لكل الأيادي الثورية والنضالية والسواعد لبناء وطن حر ديمقراطي، يتم نبذ العنصرية والجهوية والقبلية والمناطقية وخطاب الكراهية والنأي عن الخلافات الثانوية، بإعتبار أن الجوهر متفق عليه من الجميع، وهو تأسيس دولة مدنية ديمقراطية تسودها الحرية والسلام والعدالة.
كما خاطب مأدبة الإفطار، حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي، والأستاذ خالد عمر يوسف، من حزب المؤتمر السوداني مؤكدين ضرورة التوافق من أجل تحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة.