مقالات

إلى البرهان وخالد حسان

رذاذ المطر

عمار الضو:

ضربت الفوضى وغاب العمل الجمركي ومكافحة التهريب في ولايات شرق السودان واتسعت عمليات التهريب بكل أنواعه بعد أن ظلت نقاط الرقابة والتفتيش والأطواف حلم يراود إدارات الجمارك ومكافحة التهريب فبعد أن كانت نقاط الرقابة بولايات الشرق أكثر حرصا وضبطا وتفتيشا في وجه المهربين وضعاف النفوس أصبحت أكذوبة وسط المجتمع فضاع حلم الدولة وتوسعت الهشاشة الأمنية وأزيل تاريخ تفتيش الشقراب، وكبري البطانة وغابت النظرة الأمنية لروساء اللجان الأمنية في الولايات الثلاث بفرض الرقابة الإدارية.

رغم الأطواف والارتكازات وارتفاع الصرف المالي عبر بند العمل الأمني نجح الطوابير وبعض المجموعات السكانية في إمداد وتهريب شحنات مستمرة من الوقود إلى العدو الذي يحارب الجيش السوداني وهذه أكبر خيانة وطنية لعديمي الضمير والوطنية.

ست شحنات وقود تخص حصة ولاية القضارف قادمة من بورتسودان العاصمة الإدارية للدولة عبرت أكثر من أربعين نقطة تفتيش في طريقها للعدو نجح جهاز المخابرات العامة بمدينة حلفا الجديدة وعبر الوحدة الاقتصادية في ضبطها بعد أن كانت في طريقها الي الصباغ وهي إحدى محليات ولاية القضارف ولعلمي ومعرفتي بقدرات مدير الوحدة الأمنية بحلفا الجديدة، ورفيق دربه بذات الرتبة في الاقتصادي كان من الطبيعي جدا أن يرتفع الحس الأمني والوطني لهم في إبراز قيمة الوطن والتصدي لذلك وإيقاف الشحنات التي تحمل نحو ستين الف جالون من الوقود ومن قبل تم توقيف خمسة شاحنات بذات السيناريو (معقولة قاعدين في السهلة كدي) وهذا طريق قومي يربط عدد من دول الجوار والولايات التي تتسع فيها عمليات التهريب بأنواعه.

مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية الحالية تستقبل كل الوزراء الاتحاديين واستقبلت مجلس وزراء في أواخر الأسبوع الماضي برئاسة الفريق إبراهيم جابر،  هل ألقت نظرة على الأخطار الأمنية والمخطط الذي يهدد القوات المسلحة هل المعقول حصة وقود لولاية تذهب للعدو وتعبر أكثر من ستة ولايات؟.

أين دور خالد حسان، المدير الجديد للشرطة تجاه قوات الجمارك والمكافحة في اتخاذ قراراته وإعلان نفسه وإعلاء تواجد الشرطة حتى لايهزم خطط وبرامج مدراء الشرطة في تلك الولايات القابضين على جمر القضية أصحاب نقاء السيرة والمسيرة فليعلم حسان بأن البعض من إدارات الجمارك قد مكث سنين عددا دون اي إنجاز عسكري أو إداري.

نحتاج إلى قرارات عاجلة مثل قرارات السحاب والتظليل وتحويل الملكية لأن الجمارك من الإدارات الفنية والوحدات الاتحادية.

رفقا بمدراء الولايات من الشرطة العامة لأن العمل الجنائي والتأمين يسير وفق خطة مدروسة ونخشى من السيولة الأمنية

آخر الرذاذ..

ماقام به جهاز المخابرات العامة بحلفا الجديدة وتنسيقه العالي مع رفقاء الدرب وزملاء المهنة أبناء ومقاتلين الحوري العميد تمثل صيحة وانتباهة رغم ضيق ذات اليد لجهاز الأمن المكبل عسكريا وماليا.

تعظيم سلام سعادة مدير وحدة حلفا والامن الاقتصادي دويتو وتنسيق عالي ويقظة كبيرة وغيرة وطنية حتي قائد المنطقة العسكرية الشرقية، ماخليتو بلاغاتكم وعطاؤكم كبير تعظيم سلام لأبناء الفريق مفضل ومن بعده للعميد الحوري رجل يعمل في صمت.
ننتظر قرارات رئيس مجلس السيادة وقائد المسيرة في مايجري من فوضى وسيولة أمنية أرهقت القوات المسلحة السودانية ووحداتها القتالية وأصبحت أكبر محطة إمداد وعبور لإسناد ودعم الخونة.

الفريق خالد حسان هل فاق من هول صدمة معركة الاحتياطي حتى يشهر سيفه اتجاه الجمارك ومكافحة التهريب؟ وأين دور رؤساء لجان الأمن والولاة في ذلك؟.

اخي خالد حسان خرجت شاحنات الوقود من بورتسودان في كنفوي من البحر الأحمر كسلا حلفا، القربة والصباغ.

ننتظر مجلس التحقيق وقرارتكم ونتابع وفد الجمارك الذي وصل إلى العاصمة الإدارية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق