مقالات

إعلان جدة.. هل سيتطور إلى اتفاقيات؟

بقلم/ عبدالله رزق أبوسيمازة:

يشكل إعلان جدة خطوة إيجابية للأمام على الرغم من أنه لن يحدث أثرا ملموسا وفوريا على واقع الحرب اليومي، وإن دخل حيز التنفيذ من ساعة التوقع عليه مساء أمس.
لكي يكون الإعلان حاكما يتعين أن يتحول لاتفاق أو عدة اتفاقات، وهو يمهد لما سيأتي لاحقا من محصلة تفاوض الطرفين في جدة من اتفاقات حول أجندة مبرمجة، أولها: وقف إطلاق نار قصير المدى للحاجات الإنسانية ومراقبته وحماية المدنيين، ووضع جدول أعمال المفاوضات اللاحقة.
وثانيها: وقف إطلاق نار دائم، وما يرتبط بذلك من التزامات من قبيل نقل القوى العسكرية خارج العاصمة وتفكيك المليشيات وتسريحها وإعادة دمج منسوبيها.
والمرحلة الختامية الثالثة، تتعلق بالمشاورات السياسية لتكوين حكومة مدنية والتي يتوقع أن تشمل القوى السياسية المدنية.
مالم تنجز هذه الاتفاقات والتي تتعلق بوقف إطلاق النار على المدنيين القصير والدائم، فإن الإعلان لن يكون أكثر من إطار اخلاقي، لكنه ملزم باتفاق طرفيه أثناء انخراطهما في الحرب التي لم تتوقف حتى الآن رسميا، إذ أن ذلك يتطلب اتفاقا آخر، لكن الإعلان  حتى في هذا المستوى الافتراضي الذي يؤسس لأخلاق الحرب، فإنه يؤكد موقفا مبدئيا ضد الحرب داخل العاصمة، أكبر تجمع سكاني واقتصادي في البلاد، إذ أن الاستمرار في الحرب بشكلها الراهن وسط المدنيين والمنشآت المدنية هو أمر يرقى لمستوى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
#ضد_الحرب
#لازم_تقيف

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق