
عمار الضو:
تفشت الآفات الزراعية وانتشرت في الحقول الزراعية بصورة كبيرة وواسعة جراء تأخر عمليات الحصاد في ظل تلك الظروف المعقدة وانعدام السيولة وتراجع أسعار المحاصيل خاصة محصول الذرة.
وينتظر المزارعون تدخل الدولة لإنهاء الأزمة وإكمال الحصاد في ظل وجود أكثر من ستين في المئة من المساحات الزراعية لم تحصد وتواجه إدارة وقاية النباتات بالقضارف الإهمال التام وضيق ذات اليد وهي الجهة الفنية الوحيدة المسؤولة عن تأمين المساحات الزراعية ومكافحة الآفات.
ونجحت إدارة وقاية المحاصيل في إجراء مسح أولى لافة العنتد بعد أن تلقت عدة بلاغات من المزارعين بالقضارف تفيد بانتشار الآفة لدى كل المحليات بالولاية خاصة محليات الفاو والبطانة والمفازة التي لم تحظى بعمليات مكافحة للآفة في العام الماضي بحكم أنها كان محليات مجاورة للولايات التي تشهد اضطرابات أمنية وتفلتات للمليشيات المتمردة لكن من خلال خطوات العاملين بالوقاية في الولاية الزراعية الأولى وعبر المسح الميداني للأيتام والفريق الهندسي كشفت عن انتشار وتفشي افة العنتدت بصورة كبيرة وواسعة في كل المحليات مما يهدد الموسم الزراعي القادم ومحصول السمسم خاصة في ظل تردي الأوضاع وغياب الدعم الرسمي وتوفر السيولة والمبيدات حيث تحتاج حملة مكافحة الآفة التي من المفترض أن تنطلق منذ بداية هذا الشهر وتستمر حتى يونيو تحتاج فقط إلى نحو مئتين وخمسين مليون جنيه.
تخيلوا فقط مدي الإهمال والتقصير الواضح والمتعمد من قبل الدولة عامة وولاية القضارف خاصة وهي تشتهر بزراعة وإنتاج أجود أنواع السمسم في السودان غاب فقه الاولويات والغايات وانعدمت الرؤية الاقتصادية في كل أجهزة الدولة وتعاني وقاية النباتات من ضيق ذات اليد بعد أن سطت إحدى الجهات السيادية على اسطول عربات الدفع الرباعي التي تنفذ بها حملات المكافحة وظلت في قبضة تلك الجهات السيادية لأكثر من عامين رفضو إعادة العربات ذات الدفع الرباعي بغرض انفاذ حملات المكافحة وظلت إدارة الوقاية تتردد وتستجدي المسؤول الأول لإطلاق العربات وهو يستمر في رفضه.
وتحتاج الوقاية وعمليات المكافحة إلى اكثر من خمسة عشر عربة لانفاذ الخطة عقب اكتمال المسح وتحديد وسائل وطرق المكافحة بجانب مبلغ مئتين وخمسين مليون جنيه تخيلوا أكبر الولايات إنتاج في المجال الزراعي هي أكثر الولايات إهمال وتعاني من التسكع وغياب الأولويات وضعف الاهتمام بالقطاع الزراعي وعمليات مكافحة العنتد هي عملية فنية بحتة تتم وتقام في هذا المواعيد من أجل المكافحة الشاملة وتامين الموسم الزراعي القادم من الآفة ويحتاج قيام هذه الحملة إلى قرارات شجاعة وعاجلة من الوالي وعبر لجنة أمن الولاية بإعادة سيارات الوقاية توفير مبالغ قيام الحملة حتى لايهزمنا الوقت ونحصد الهشيم.