منوعات وفنون

دمتري البازار .. مكتشف المواهب الغنائية

خواطر ..

عبدالعظيم سعيد:

الزمان منتصف السبعينيات نسكن حي الموردة العريق (حي الضباط) .. ونحن وقتها في معية الصبا وعنفوان الشباب ..مقبلين على الحياة الرغدة في ذاك الزمان الأخضر الجميل .. نشتري صحيفتي الصحافة والأيام .. ونقرا إستراحات ابن البان .. وسينما امدرمان والوطنية .. وحفلات الأفراح كانت حتى الصباح .. وإتحاد فن الغناء الشعبي ودار فلاح .. وأشعار حكمة محمد ياسين وآمنة خيري كانت تملأ ساحات الغناء والطرب ..صدقني مابقدر اعيد قصة غرام بالشوق بدت … رحلة عذاب دابا إنتهت كيف تاني ترجع من جديد .. وقصة الريدة القديمة يسألوني عليها ديما كلما حاولت انسى صحو ذكراها الأليمة ..في تلك الأجواء الجميلة والليالي الحسان والناس القيافة .. حيث كنا وكان الزمان .. ودمتري بالبازار يجوب تلك الديار العامرة والأحياء الراقية في كل صباح جديد .. من حي البوستة والعرضة وبانت والموردة ويدخل في كل دار وهو يحمل الطعمية والمخلل في اوني غاية في النظافة وبضاعة غير مزجاة ..كان يعرف معظم سكان تلك الأحياء وبالأسماء .. وأذكر عندما يدخل إلى دارنا نحتفى به ونمطره بالعديد من الأسئلة عن ذاك الزمن الجميل .. وعن ذكرياته الفنية ورحلاته إلى القاهرة صحبه العديد من أهل الفن والغناء .. وكنت كثيرا ما أسأله عن قصتة مع عائشة الفلاتية .. يقول لي والله يا عبدالعظيم مافي زول أتعبني قدر عاشة الفلاتية دي وأسرتها .. وبعد مشقة شديدة وتعب وواسطات قدرت أن اقنع أسرتها بالسفر إلى القاهرة لتسجيل بعض من أغنايتها .. بعد أن كتبت لهم تعهدا بذلك .. وقال لي والدها ووالدتها يا دمتري عشه دي كان شرقتها مويه ساكت أنت مسؤول عنها ..فوافقت على ذلك .. وكانت تلك التسجيلات الرائعة لعائشه الفلاتية.

عبدالعظيم سعيد

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق