الطيب المكابرابي:
فك اللجام، عبارة صاح بها احد جنودنا البواسل قبل أيام .صاح بها هذا الجندي أمام قادته وقد بدت عليه حالة هستيرية بدا معها تعرية وكشف صدره استعدادا لما ياتيه من رصاص عدو أو صديق…
اللجام الذي طالب هذا الجندي بفكه هو كابح من حديد أو حبل أو خيط يستخدم لمنع الدواب من المضي على منوال لايرغب فيه الممسك باللجام وهذا الجندي ربما تعرض واخوته للجم ومنع من ممارسة مهنتهم وعملهم كما تعلموه…
نعم لفك كل لجام يابرهان فالجيش الذي يريد مقاتلة العدو لايجب ان يتقيد بما يسمونه القانون الدولي الإنساني فهذا القانون لايحترمه ولايعترف به الا الضعفاء ودونك ماتفقعله اسرائيل ومافعلته وتفعله الولايات المتحدة في كل بقاع الدنيا سابقا وحتى الان…
فك اللجام لجهاز الشرطة وجهاز الامن والمخابرات ومنح منسوبيهما كل الصلاحيات والحصانات امر مطلوب اليوم ونحن في حالة حرب اوصلتنا حد الهوان وفقدان الثقة في كل اجهزتنا التي يفترض فيها حمايتنا ارواحا وممتلكات …
فك اللجام ومنح كل جهاز وجهة كامل صلاحياتها مطلوب منذ بدا الغدر وبدات الخيانة مما كان يسمى بالدعم السريع وتتابعت احداث وقصص الخيانة لتصبح لعبا على المكشوف يمارسه بعض الساسة وتابعيهم واخيرا مايسمى بتجمع الكنابي عبر بيان اصدره احدهم يدعو فيه كل سكان الكنابي لمؤازرة التمرد دون خوف من اي جهة ولا خوف على امن وسلامة هذه الكنابي التي سيتبيحها التمرد ويفعل فيها الافاعيل ان وطات اقدامه تلك البقاع…
مطلوب اليوم المسارعة بفك لجام كل اجهزتنا وقد ضاق الناس ذرعا بتمادي التمرد والبعض في انتهاك سيادة وامن هذا البلد وبات اهله مشردون بين الداخل والخارج ويخشى بعضهم ان تتمدد ظاهرة التعدي هذه في كل ارجاء البلاد..
صلاحيات وحصانات هذه الاجهزة لابد ان تعود اليوم وبقرارات واضحة تضمن لهم عدم المسأءلة وهم يؤدون واجبا مقدسا لايجب ان يلجمهم قانون أو خوف ممايسمى بالمجتمع الدولي الذي تركل كل طلباته الدول القوية بقادتها وشعوبها لابسلاحها او ماتملك من مال ، فنحن الان أمام لصوص ياخذون كل شئ وينتهكون كل شئ ويسيئون الى كل سوداني لايتفق مع رؤيتهم في النهب وألقتل ولا ينتمى الىهم بأي حال وحتى من ينتمون اليهم لن يسلموا ان وجدوهم أو وجدوا اموالهم او اعراضهم في طريقهم اينما كان…
قوة الشرطة والاجهزة الأمنية وتسليحها ومنحها كامل الصلاحيات وفك لجامها اليوم كفيل بمنع وايقاف هذا التعدي المستمر وهذا الفعل الذي اغرى حتى جماعات الاجرام في الدول المجاورة للمجئ سيرا على الأقدام للمشاركةفي النهب والسلب والسبي والاغتصاب الذي يحدث في الخرطوم وربما في ولايات اخرى حسبما يخططون…
لا حل إلا بفك لجام كافة الجهات يابرهان وبغير هذا سنظل تحت نير التعدي والعدوان والهوان …
وكان الله في عون الجميع
السبت 19 اغسطس 2023