مقالات

الهمبول والتنبول

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

*الهمبول كان فى قمة الذكاء الاصطناعى لاهل السودان قبل مئآت السنين*

*الشيخ فرح ود تكتوك : يا الهمبول يا الخوف المجهول ، يا البخوفو بيك الطيور، باكر يخوفو بيك العقول*

*الشعب السودانى قدم تضحيات جسيمة لن يستطيع احد اقناعه بوجود قوات الدعم السريع فى مستقبله*

تنبل (وفى بعض المجتمعات تنبول) اسم مفرد جمعه تنابلة، وهم جماعة عرفوا بتنابلة السلطان ، يلتفون حول السلاطين و والأغنياء ، لا عمل لهم ، يجلسون فى مجلس السلطان ، إذا ضحك يضحكون ، وإذا مرض يمرضون، وإذا أكل يأكلون، وإذا شرب يشربون ، و إذا غنى السلطان يطربون، وإذا بكى يندبون، وإذا تكلم يصفقون.

والهمبول فى قول نسب إلى الشيخ فرح ود تكتوك، قال (يا الهمبول، يا الخوف المجهول يا البخوفو بيك الطيور باكر يخوفو بيك العقول ).

والهمبول مجسم خشبى يلبس ملابس وعلى رأسه عمامة يوضع وسط الحقول فتظنه الطيور يهم بطردها فتذهب الى البعيد ، فى العامية السودانية يعنى (الفزّاعة، الهوليقة ، الحاحاية، خيال المآتة ، الهواب ) ، وهو كان الذكاء الاصطناعى لأهل السودان قبل مئآت السنين.

قال محمد الفكى ( اليوم ندخل مرحلة جديدة عقب كلمة قائد الدعم السريع الذى توعد فيها بتشكيل حكومة فى الخرطوم حال إعلان حكومة من قبل قائد الجيش) ، وقال سلك (التصريح الذي أدلى به قائد الدعم السريع خطير للغاية، البلاد تتجه نحو التقسيم بسرعة الصاروخ، لا لشئ إلا لطمع فلول النظام البائد فى الاستيلاء على السلطة حتى لو كان ثمن ذلك تفتيت السودان )، وقال جعفر وعرمان وآخرين قولا مثل هذا.

الأستاذ الفكي كان عضوا بمجلس السيادة ، سلك كان وزيرا لمجلس الوزراء ، عرمان شغل منصب مستشار رئيس الوزراء ، و عدد آخر لا يقلون عقلا من هؤلاء كانوا وزراء ومسؤولين فى السلطة الانتقالية وحكومة حمدوك.

ظلموا انفسهم وشعبهم كما قال عرمان فلم يستطيعوا تقديم الحكومة التى يستحقها الشعب السوداني و اصبحوا كآل البوربون لا يتعلمون و لا ينسون ، لم يتعلموا من الحرب شيئا، لا يتذكرون انتهاكات و جرائم الدعم السريع من نهب و سلب و قتل و اغتصاب و احتلال المنازل و المستشفيات وتهجير المدنيين و اعتقالهم و تعذيبهم، ويتجاهلون أن هذه الفظائع قد وضعت قوات الدعم السريع عدوا أولا لكل الشعب السودانى ، وان هذا الشعب العظيم الذي قدم تضحيات جسيمة لن يقبل بوجود قوات الدعم السريع في مستقبل السودان ، فضلا عن تشكيله لحكومة من الهوام.

ضربات موجعة تلقتها قوات الدعم السريع ، في مقدمتها استقالة المستر فولكر راعي الاتفاق الإطاري وصديق حميدتي.

قائد الدعم السريع عاجز عن الحركة وعن الظهور صوت وصورة وأدلة عديدة على أنه فارق الحياة وهو الراجح،  ويخاطب جهل قواته و(جهاليل كثر ) بتقنية الذكاء الاصطناعي، وقائدها الثاني غادر أرض المعركة تلاحقه عقوبات الخزانة الأمريكية.

المنظمات الوطنية والدولية وثقت لجرائم الاغتصاب والتصفيات العرقية ، وثقت للسلب والنهب و احتلال الأعيان المدنية ، وعقوبات أخرى في الطريق.

تنابلة السلطان يتجاهلون تكذيب ونفي رئيس جزر القمر الذي ادعى الذكاء الاصطناعي لحميدتى أنه تحدث إليه. إنكم تكذبون على انفسكم وعلى (شعبكم) بترويج احاديث (مزعومة) لقائد الدعم السريع، وأنتم تعلمون أنها أحاديث مصنوعة، (همبول) ليس إلا.
كثير من الناس اعرفهم ، ممن كانت لديهم علاقة بحميدتي أو عبد الرحيم، تبرأوا من هذه العلاقات وفكوا ارتباطهم بالدعم السريع، يقولون إن هذه العلاقات نشأت قبل 15 ابريل ، الآن يحاولون إقامة الدليل على انتهائها ، ليس خوفا أو طمعا فحسب ، وانما خجلا من جرائم الدعم السريع و انتهاكاته ، إلا أنتم متمسكون بالمثل ( ان لم تستح فاصنع ما شئت).

إن كنتم تظنون أن الذكاء الاصطناعى سيقودكم إلى طاولة التفاوض فأنتم واهمون، وستندمون حيث لا ينفع الندم.

15 سبتمبر 2023م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق