الدامر – الساقية برس:
احتفلت الطرق الصوفية بولاية نهر النيل ولا سيما حاضرتها مدينة الدامر بميلاد خير البرية حيث انطلقت الزفة مساء الجمعة، من أمام وزارة الشؤون الاجتماعية مرورا بشارع الأمير وشارع زاوية الختمية ومنها إلى شارع الاستاد إلى ميدان المولد جوار ضريح الشيخ محمد المجذوب بن قمر الدين حيث مقر الإحتفال.
وكان ذلك في موكب مهيب شاركت فيه جموع غفيرة من المواطنين بأصوات تعلوها كلمة التهليل (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وتحت رايات السادة الصوفية التي ترفرف في سماء المدينة مدينة المحبة والجمال ومما زاد جمال هذا الموكب التحامه بموكب مرشد الطريقة الختمية مولانا محمد عثمان الميرغني الذي جاء من مدينة شندي مرورا بمدينة الدامر حاضرة الولاية حيث وجهته مدينة سنكات.
وأكدت حكومة ولاية نهر النيل تنفيذ الخطة الأمنية لتأمين إحتفالات المولد النبوي الشريف بالولاية.
ودرجت الطرق الصوفية في كل عام في مثل هذا التوقيت (أمسية اليوم الأول لشهر ربيع الأول ) وهو شهر ولادة النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – أن تحتفل بهذه المناسبة العظيمة حيث تكون بداية الاحتفال عبارة عن زفة يشارك فيها السواد الأعظم من المجتمع السوداني في المدن والأرياف السودانية المتعددة إحتفالاً واحتفاءً بميلاد سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتتوالى أيام الإحتفال حتى أمسية اليوم الثاني عشر لشهر ربيع الأول.
وفي هذه الأيام المباركة يتم التدارس لسيرة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – ويتخلل ذلك المدائح والإنشاد للقصائد النبوية الشريفة بأصوات المادحين العذبة.
وفي ظروف هذه الحرب لن تحتفل عاصمة البلاد ومدنها الأخرى بهذه المناسبة العظيمة بما لحق بها من دمار وخراب لا سيما حوش الخليفة بأم درمان حيث أكبر تظاهرة صوفية شعبية في البلاد .
