إقتصادمقالات

بنك النيل والتهامي

بقلم/ ياسر المساعد:

يحمد لبنك النيل أنه قام بتمويل قطاعات عريضة من المزارعين للموسم الزراعي الحالي في ظل الظروف المعلومة بالضرورة بعد عجز المصارف عن تمويل المزارع الذي وضعته الظروف الحالية في موقف لا يحسد عليه للحاق بالموسم الزراعي، والأخير يعتمد علي توقيتات زمنية محددة، لذلك شكل بنك النيل الذي اعتبره مزارعو ولاية القضارف نيلا للعطاء بقيادته المتزنة ووفق دورة مستندية ميسرة وإجراءات (سهلة) مكنت العديد من مزارعي ولاية القضارف من إيجاد فرص للتمويل، خاصة وأن البنك-الذي لم أعرف موقعه ولم ادخل اي مكتب من مكاتبه ولا املك حسابا مصرفيا به- على رأسه قيادات متميزة من بينهم الأستاذ هشام التهامي الذي هاتفته بمحض الصدفة فوجدت فيه المصرفي الذي يعرف هموم المزارع وشواغل البلاد الاقتصادية بصورة عامة.

والتهامي وفقا لما دار بيني وبينه من حديث عابر خرجت منه بجملة من الدلالات التي تؤكد أن هذا البنك سيكون له شأن كبير ليس في خدمة مزارعي القضارف فقط وإنما في جملة من المشروعات الاقتصادية حال تكاملت الرؤى الاقتصادية الكلية بالبلاد وتم تشجيع المصارف لدعم المشروعات ذات العائد الاقتصادي الكبير، لأنه معلوم بالضرورة أن الزراعة هي المورد الوحيد المتجدد– قيادة نفر كريم لهذه المؤسسة المنقذة -على حسب رأي المزارعين- تمكنها من تحقيق نجاحات كبيرة لا سيما وأنه بدفة قيادة هذا البنك الرجل الانسان هشام التهامي الذي يعرف كيف يقدر لهفة المزارعين لفلاحة أرضهم ويتنزل هذا التقدير على أرض الواقع من خلال إجراءات مصرفية منسابة تحفظ للمصرف حقوقه وفوائده وبالمقابل تحقق للمزارع الكثير من احتياجاته المتعلقة بالزراعة.

تعظيم سلام لبنك النيل وكل قياداته التي أفلحت في تطويع المستحيل وخلقت رضا في أوساط مزارعي ولاية القضارف وليس مدينة القضارف فقط والشاهد أن أعدادا كبيرة من مزارعي محليات ولاية القضارف وجدت حظها من التمويل خلال هذا الموسم وبذلك يكون بنك النيل كسب مساحات واسعة في هذا القطاع العريض من المنتجين، كما أن البنك بخطوته الشجاعة عبر تمويله للموسم الحالي وفقا لأرقام غير رسمية برقم تجاوز ال ٣٦ تريليون جنيه أسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، لأنه حال فشل الموسم الزراعي بسبب ندرة التمويل في ظل هذه الحرب اللعينة فإن ذلك يفاقم مشكلات البلاد الأمنية والاقتصادية وربما يخلق فجوة غذائية وعلى السلطات الاتحادية والولائية تشجيع المصارف التجارية حتى تحذو حذو بنك النيل.

المفازة -١٥ سبتمبر

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق