محمد الصادق:
واضح جدا أن الهجوم المباغت الذى شنته مليشيا الدعم السريع على سنار ومنطقة جبل (مويا) أمس كانت تخطط له منذ أيام وحشدت له الكثير من العتاد العسكرى وحددت ساعة الصفر الخامسة صباحا . ولكنها -المليشيا- لا تعلم أن قوات شعبنا المسلحة الباسلة والقوات المشتركة والمستنفرين والمقاومة الشعبية يواجهون المعارك تحت شعار (خليك جاهز ومافي نوم).
قوات الدعم السريع المتمردة تعلم تماما إستراتيجية المنطقة ولذلك أرادت أن تقطع الطريق الرابط ولايات النيل الابيض وسنار وقطع كردفان وشرق السودان . مستخدمين فى هجومهم كل الأسلحة الثقيلة من قذائف ومدفعية ومسيرات وخلافها .
لكن قوات الدعم السريع لا تعي الدروس أو تستلهم العبر وهى تعلم أن الإنتصار على الجيش السودانى سيبقى عصيا عليها وصعب المنال.
صحيح أنهم يمكن أن يسيطروا على منطقة لمدة ساعات وأيام واسابيع ولكن مهما طال الزمن أو قصر يسترد الجيش كل مواقعه بالخطط الذكية والضربات القوية التى تصيب فى مقتل، ولذلك ماهى إلا ساعات وتم دحر المليشيا وسيطرت قوات الجيش والمشتركة والمستنفرين والمقاومة على منطقتي جبل مويا ومصنع سكر سنار والطرق الرئيسية وفرت قوات التمرد ولا يزال الجيش يلاحقها حتى الآن.
صحيح أن المعركة كانت شرسة وصعبة إحتسبت فيها قواتنا عدد من الشهداء وبعض الجرحى والمصابين ولكن العدو الغاشم تكبد خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد العسكرى والجرحى والأسرى ونجح الجيش بدرجة (مية في المية) في صد العدوان الغاشم وأكد كما يؤكد كل يوم إنه أحد أقوى الجيوش فى المنطقة ويكفي إنه يحارب أكثر من عشر دول ومرتزقة ومأجورين كان مخططهم منذ بداية الحرب القضاء على القوات المسلحة فى ساعتين والإستيلاء على السلطة ولكن هيهات، إنه المنال الصعب والمعارك الخاسرة والخزي والعار .
صحيح أن المعركة كانت حامية الوطيس ولكن جيشنا جعل من مليشيتهم أكثر من مائة ( فطيس ) وصد الهجوم وحقق المراد، ولكن نسبة لأهمية المنطقة ووضعها الإستراتيجى ستعاود المليشيا الكرة مرة أخرى خاصة أن منطقة جبل مويا فيها بعض الجبال التى يأخذونها كساتر لهم ولذلك لابد لأبطال قواتنا المسلحة وكل حاملى السلاح معهم أن يكونوا أكثر إستعدادا لأية مواجهة قادمة ليقضوا على أحلام المليشيا التى نسأل الله العلى القدير ألا تتحقق أبدا، والله ناصرنا ولا ناصر لهم .
نحنا الجيش بسالة وسودانية
نحنا الجيش قوة أعرفى تب يا بنية
نحنا هدفنا للسودان حياته هنية
نحنا نجاهد نموت وإنتوا صفو النية
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .