عمار الضو:
لم تبارح أزمة الأمراض والوبائيات التي تفشت في القضارف مكانها بل دخلت كل منزل وتحولت الأفراح إلى أحزان بعد أن حصدت حمى الضنك والإسهالات المائية أرواح المواطنين في ظل صمت وعجز حكومة الغربال محمد عبدالرحمن والي الحيرة وغابت ملامح تدخل حكومته للقضاء والسيطرة على المرض.
مؤسسات صحية حكومية تفتقد أبسط مقومات الحياة لاستقبال المرضى والكشف ،السريري حتى سماعة وجهاز الكشف عن الضغط غير موجودة، مستشفى تحاصره القطط وأكوام النفايات التي تصدر الروائح الكريهة والنتنة.
إن حجم الكارثة والوباء أكبر من قدرات الوالي المتواضعة وصمته المريب وانصرافه وانشغاله بقضايا انصرافية ومحاولات إقصاء وإبعاد المدير التنفيذي لبلدية القضارف عباس إدريس، في هذا الوقت وهي أرض المرض والوباء، فبدلا من إبعاده والانتصار للوالي في هذا الوقت كان من الأجدي ترك عباس إدريس لتنفيذ خطته ودرء المخاطر داخل البلدية الموبوءة بالاسهالات المائية والتايفويد والملاريات مع حمى الضنك.
إن أرواح الأبرياء التي ازهقت هي أمانة في عنقك ياود النمير لتجهالك إنسان الولاية وحياته وصحته فإن توفير المبيد ومكافحة نواقل الأمراض ليست هي وحدها التي تحقق سلامة الانسان وتعيد صحته لأن مواطن الولاية قد أرهقه الفقر وتقطعت به سبل الحياة وأضحى يشمئز من سماع صافرات إنذار موكب والي الحيرة أو الحكواتي.
ليتك يا الغربال لو سمعت دعوات وغضب النساء تجاهك في عيادات الأطباء والصيدليات والمؤسسات الصحية، والله اشفقت عليك من نبرات اصواتهم ودعواتهم ودموعهم التي ذرفت حسرة والما وهما يرون رحيل فلذات أكبادهم أمامهم والمؤسسات الصحية الحكومية عاجزة حتى عن توفير المحاليل الوريدية والفحص المجاني.
فعليك أن تعلم أن التمسك بالسلطة وعجزك عن تقديم الخدمة وادعائك النجاح عبر بعض التقارير الإعلامية المفبركة وكتابات البعض من كل الزيف والنفاق ومحاولات التضليل ضاعفت من حجم الكارثة والفنية وكشفت صورتك الحقيقية أمام أهل المدينة، خاصة بعد انهيار النظام الصحي وتفشي عدد من الأمراض.
أرجو أن يحدثك قلبك وفعلك وتمتلك الشجاعة والقرار لإعلان التعبئة والاستنفار بعد دعوات أهل المساجد لرحيلك فليعلم المهندس كرتكيلا ووزير الصحة وقبلهم البرهان بأن في القضارف (والٍ فاشل) اسمه محمد عبد الرحمن الغربال، ترك شعبه للمرض والفقر والجوع فحصدت أرواحه الأمراض.
نحتاج من المركز التدخل السريع لان أرقام ونسب الاصابات والوفيات مخيفة تثير القلق والهلع وسط أهل القضارف.
آخر الرذاذ
شكرا اهل القضارف وتجارها ومزارعوها ومصدروها وانتم تتداعون للتصدي ومكافحة حمى الضنك والاسهالات المائية والتايفويد والملاريات بتوفير التمويل اللازم والمبيدات عبر النفرات.
شكرا مولانا عمر سلمان ووجدي البدوي وحامد يوسف والصادق الشريف والصيني وبقية العقد الفريد، لكن نحتاج إلى إعادة عمل وتفعيل أداء المؤسسات الصحية الحكومية حتى تقدم الخدمات للفقراء والمحتاجين.