عادل حسن:
للأوطان مذاق وعبق يتلفح الناس بثوب العافية الوطنية ويتراشقون بعطورات تراب الوطن ويمضغون شوكلات البهجة في ضجة الافراح القومية وهم يلوحون بالاعلام الخفاقة التي تعلوها رمزيات بلادهم وفي ذلك كانت الرحابة والمهابة كلها تتنزل امس علي بلاد الحرمين الشريفين وارض الاطهار الاخيار في المملكة العربية السعودية ومعزة العيد الوطني ال 93 لاهل الحجاز الذي كان عيدا يساوي الف عيد وعيد مثل حياة الامام علي وتكاثف اهل المملكة بمشاعرهم ووطنيتهم الخالصة مثل ذهب مفتاح الكعبة الشريفة وكان اهل السودان في تلك البقاع المباركة يتقدمهم فخامة القائم بالاعمال للسفارة السودانية بالرياض الفخيم الوقور مهندم عمر عباس تداعي السودانيون من كل فج بعيد في المملكة من احراش الوديان والصحاري النفطية تدفقوا من وسط جبال وسهول نجد جاؤا فرادا وجماعات بعماماتهم البيضاء وجلاليبهة البيضاء الناصعة مثل حليب المراعي جاؤا يحملون جريد النخيل الشامخ ليعانق السيف السعودي الابي في غلاوة تطابق روح الشعبين السوداني والسعودي ان المهند بن عمر بن العباس كان هو سيفا اخر يلتمع وسط الديرة السعودية المعتقة بجلالة الملوك واوبهة الامراء ومعه قومه الموسومين بروح الاخاء بين السودان والمملكة العظيمة المقام في عرس عيدها الوطني
حقا احسنت السفارة السودانية بالرياض في وسامة المشاركة وافلح القائم بالاعمال مهند عمر عباس في خلق شكل خاص للاحتفاء له نكهة الحلو مر وطعم التبلدي ومتعة مضغ بلح القنديل مما ذاد تميز السودانيين في الاحتفاء حلاوة علي حلاوته
نعم كان يوما عظيما لاهل الحرمين مثل بدر وحنين كان يوما ازليا للسودانيين مثل النيل والشلوخ وكرري وام دبيكرات
انقضي يوما خلاقا وناصعا مثل الانسان السعودي النظيف صحيح سهر الناس وفرح الناس وابتهج كل القوم حتي انفسخ الفجر وتفتق ميلاد تاريخ قادم لاعياد المملكة الوطنية واليوم كان سبت واحد وعطلة رسمية لترتاح الروح وتشبع من نخب الوطنية
التحية لاهل السودان بالسعودية سفارة وجالية والسلام.
