مقالات

حميدتي.. الإعداد للحرب (1)

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

وكيل عمدة الرزيقات بالفاشر على محمد ماكن: الحرية والتغيير تآمرت لإبادة قبيلة الرزيقات

ماكن: نصحنا حميدتي حينما كان يدعو لهذه الفكرة سراً بعدم خوض هذه الحرب ضد القوات المسلحة

حميدتى كان يعد للحرب سياسيا و اجتماعيا كما كان يعد لها عسكريآ و اقليميا و دوليا

حميدتى كان يظن انه كون حاضنة اجتماعية و سياسية لدعم مشروعه فى الانقضاض على السلطة

حديث منسوب للسيد علي محمد ماكن المحامي و كيل و ابن عمدة قبيلة الرزيقات بمدينة الفاشر، قال فيه: “إن قوى الحرية والتغيير والتي أغلبها ينتمي للجلابة غررت بالقائد حميدتي واستسهلت عليه إمكانية استلام زمام الحكم بالخرطوم ، وأضاف نصحنا حميدتي حينما كان يدعو لهذه الفكرة سراً بعدم خوض هذه الحرب ضد القوات المسلحة التي يشغل بها أبناء القبيلة رتبا قيادية مثل الفريق إبراهيم جابر وعدد من الضباط برتبة اللواء وغيرها من الرتب، وأضاف وكيل العمدة أخبرنا القائد حميدتي أنه إستطاع أن يحصل للقبيلة على عدد كبير من المناصب الوزارية الإتحادية والولائية بالإضافة لعديد المكاسب الإقتصادية، كما أن القبيلة وقبل ١٥ أبريل ٢٠٢٣م كانت أكبر قبيلة في السودان من حيث رتب الضباط في القوات النظامية عامة وأصبح عدد كبير من أبناء القبيلة يتلقون مرتبات من وزارة المالية الإتحادية، وربما تحصل القبيلة على النسبة الأعلى من مرتبات الدولة ، كما أصبحت عائلة دقلو شبه عائلة مالكة، وهذا ما لم تحصل عليه القبيلة قط طوال تاريخها.
وأضاف نصحنا حميدتي بالمحافظة على هذه المكاسب والعمل على تعزيزها بالوسائل السلمية ، وإن عليه أن يرشح غيره من أبناء القبيلة ويدعمه بالمال وثقله العسكري ليفوز بمنصب رئيس الدولة، أما حميدتي فهو رجل يحمل رتبة عسكرية رفيعة ويجب أن يظل عسكريا، وعليه ألا يعول على وعود الجلابة من قوى الحرية والتغيير فهذه قد تكون خدعة – إنطلت حتى على أبناء القبيلة المحزبين – مع الجيش أو مع قوى عظمى للتخلص من قوات الدعم السريع النظامية والتي يتصاعد نفوذها بقوة في المحيطين الإقليمي والدولي وذلك بغرض التخلص من القبيلة و امتدادها في تشاد ومالي والنيجر التي ستنضم للقتال مع القبيلة، حيث توقعنا نشوب حرب قبلية طويلة، إذ يمكن أن تصطف جميع القبائل الأفريقية والعربية ضد القبيلة، وهذا ما يحدث الآن تقريباً.
وذكر أن حميدتي أفادهم أنه يدرك أن الجلابة ومنذ تكوين قوات الدعم السريع يستغلونها لتحقيق أهدافهم ، لكنه دوماً كان يخرج بالمكسب الأكبر، وحتى تفكير قوى الحرية والتغيير لا يخرج عن هذا الإستغلال ليستلموا هم الحكم ونفقد نحن المئات وربما الإلوف من قبيلتنا، ليحكموا هم الخرطوم ونعود نحن للمعسكرات والحواكير ، ازاء ذلك ذكر لهم حميدتي مرحبا أن لديه خطة بأن يستغل هذا الدعم ليوطد للقبيلة بكل إمتدادها حكم السودان بالسلاح والنار للأبد بالسيطرة على الجيش وإعتماد قوائم الدخول للكلية الحربية بواسطته بإعتباره نائب القائد العام وسيخلفه في المنصب رزيقي آخر، بحيث لا يصل لرتبة عقيد شخص غير رزيقي إطلاقاً إلا في حالات إستثنائية ، كما سيضاعف للقبيلة نسبتها في المناصب السيادية والولائية ،
وأضاف وكيل العمدة اليوم أنا وحدي فقدت (٧٣) فرداً من أهلي الأقربين وأبناء عمومتي بينما إختفى ممثلو ما يسمى بالحرية والتغيير وهاجر بعضهم بالجوازات الأجنبية التي يحملونها، وهو ما يؤكد تآمرهم مع قوى دولية خاصة الإمارات وفرنسا على القبيلة التي تنادي دوماً بالحكم الإسلامي في الدول التي ينتمون إليها وهي دول يطغى فيها النفوذ الفرنسي.

وأضاف من الطبيعي أن يقاتلنا الجيش ، الكل كان يدرك ذلك بمن فيهم حميدتي نفسه، لكن للأسف غادر حلفاؤنا قادة الحاضنة السياسية للخارج مع تحركات هزيلة وغير مجدية ولا تقابل عشر ما حصلوا عليه من أموال، كما لم نلحظ دعم ملموس على الأرض من قواعدهم إطلاقاً، مما يعزز ما توقعناه أن هناك مؤامرة على القبيلة من قوى الحرية والتغيير وقوى كبرى ممثلة في فرنسا ،
ودعا من ينوب عن حميدتي في قيادة الدعم السريع – حيث رجح مقتله أو إصابته إصابة بليغة تمنعه من ممارسة مهامه – وأضاف أن عادل دقلو أنسب للمنصب من شقيقه عبد الرحيم، حيث نصحه بمخاطبة القوات المسلحة للإقرار بالهزيمة مع تقديم شروط ميسرة تتمثل في العفو العام وعدم الملاحقة الدولية لقادتهم بالخارج والدمج أو التسريح المباشر لمن لم يرد الإستمرار في الخدمة العسكرية، وإطلاق سراح الأسرى وتعويض أُسر من قتلوا في هذه الحرب.”

هذا الحديث و بصفة قائله ، يعتبر شهادة ودليل دامغ على أن حميدتى كان يعد للحرب سياسيا و اجتماعيا كما كان يعد لها عسكريا و اقليميا و دوليا ، و أنه خطط للاستيلاء على السلطة بالقوة العسكرية ولم يستمع لنصائح أبناء عشيرته و الأقربين بالابتعاد عن مواجهة القوات المسلحة.

وهناك شهادات أخرى ممن أسر لهم حميدتى بنيته فى الانقضاض على السلطة ، وشهادات من بعض الذين استيقظ ضميرهم بعد صدمتهم بجرائم قوات الدعم السريع.

حميدتي استطاع تجنيد قطاع واسع من الإدارات الاهلية، صحفيين وإعلاميين ، طرق صوفية، فنانين، وكلاء نيابة، قضاة، محامين، رجال أعمال، خفراء، أصحاب طبالى، ستات شاي وبالطبع طيف واسع من القوى السياسية داخل و خارج قوى الحرية و التغيير، وجند بعض الضباط فى الجيش و الشرطة و الأمن ، و بذل الأموال و العطايا والوعود بالمناصب و الوظائف.

حميدتي كان يظن أنه كون حاضنة اجتماعية و سياسية لدعم مشروعه فى الانقضاض على السلطة.

نواصل
25 سبتمبر 2023م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق