منوعات وفنون

كتابات من تحت الروح

مساءات

عادل حسن:

أين أغسل نزف الشجن المدرار وأين اجفف روحي؟ … نعم كلما تلسعني الغربة بحرورها المتلظية اخذ نفسي علي لهفة واجلس تحت العصاري وانظر الي رقراق البحر وبلادنا هناك نشتهيها وتشتاقنا ثم اغالب الهطال واكابد مشقة التباريخ
ونهار أمس صديقي الأحب الوريف اسحق الحلنقي يهاتفني وصوته الغريد الدافئ يتخلل داخل كثافة احساسي بالفرقة الزمانها طول
نستغرقا وقتا في اللطافات والحكايات ونمضغها ثم نخلص إلى مزمز الذ اخر ذكريات السفر من كسلا الأليفة وكذلك نتلمظ رطب عنب الليالي هناك.
من أين لي من متكأ حائط مبكى لاتمزق عليه وعلى بلادنا التي استعصمت علينا بالتصاريف والظروف.
هناك في المنافي الف ملتاع ومليون مشتاق ونيف من الزهاجة بلا هداية.
وحتى النهارات أحرقها الصبر والصباحات لفاها قماش الصبابة وحزمها رباط الوجع ولا حاجة لنا لتداوي جرح تحت الروح طال حتى جب العمر
نكتب ونكتب ونمشي مع مسار قاسي الشقاوة وكتابات تأخذ روحك وتغطس بها نحو هاوية ألف عام وعام تسربت كما نحسها بأرقام اللوعة.
عادت الخرطوم عادت مدني عاد الناس ولم تعد الحياة التي ألفها الناس واعتادوها مما ضاعف رجة الصدمة.
اخي وصديقي الحلنقي توقعني عند هزيع آخر ليل شهر أبريل أكون هبطت أمارة العين المليحة ولاحاجة لكذبة أبريل لأننا اخوان في الشوق ولو بالرضاعة.
حلنقي
ازيك

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق