مقالات
النزوح
بقلم/ أمل عبدالعزيز:
نزح معظم سكان الخرطوم إلى الولايات والدول المجاورة ،كان نصيب مصر من النازحين الأكبر نزح الناس مجبرون علي ذلك من هول الحرب مخلفين وراءهم بيوتهم وأموالهم ومصادر رزقهم وقلوبهم معلقة بمدينتهم الخرطوم وفي عيونهم امل علي ان يعودو مرة اخرى ولكن كان لهذا النزوح في مصر وبعض الولايات ظواهره السلبية بينما الناس في الخرطوم ودارفور يموتون من هول الحرب ومن الظروف القاسية التي خلفتها الحرب من فقدان المأوى ونقص حاد في الدواء والغذاء وكان الأطفال أكثر تضرراً وفي وسط هذه الظروف القاسية التي عانى منها الشعب السوداني تجد في مصر بعض السودانيين لايرون كل هذا ويقيمون الحفلات ويرقصون ويغنون ويجلسون علي القهاوي للانس والمرح كان الذي يحدث في السودان لا يعنيهم في شيء وكان هذه الحرب ليست في بلادهم والذين يموتون ليسو اهلهم و الفنانين والفنانات.الذين يقيمون هذه الحفلات يتحججون بانه مصدر رزقهم الوحيد والله لأنه عذر اقبح من الذنب فانتم لستم أفضل من العامل الذي رزقه باليومية الذي فقد رزقه بسبب هذه الحرب اللعينه والمعروف ان السواد الأعظم من السودانيين رزقهم باليوميه وقد فقدوا هذا الرزق بسبب الحرب بل إن بعضاً منهم استنفر ليعين الجيش على مهته لحماية الأوطان أما الذين يدفعون المال لتذاكر هذه الحفلات كان الافضل لو أنهم تبرعوا بها لصالح اهلم في السودان لكي يسدوا بها جوعهم ومرضهم وغلاء الاسعار وانتم اُناس لاترون الا اُنفسكم وليست الولايات باحسن حال بل كانت الاسواء باستغلال وجشع التجار والسماسره لحوجه المواطن الذي اصبح لايملك شي واصبحوا يعيشون في المؤسسات الحكوميه مثل المدارس والداخليات والجامعات وهم يعانون من الجوع والمرض ،الله يكون في عونك ياوطني الحبيب.