
د.معاوية عبيد:
الأمل والتطلعات هما مصطلحان يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بمفهوم التفاؤل والسعي نحو المستقبل الأمل هو الشعور بالتفاؤل والثقة في تحقيق الأفضل في المستقبل، بينما التطلعات هي الأهداف والأحلام التي يسعى الفرد لتحقيقها ، الأمين العام لديوان الزكاة أحمد إبراهيم عبد الله ومنذ أن تقلد زمام الأمور بديوان الزكاة وهو من البدريين في الديوان ويحمل هموم تعظيم هذة الشعيرة و إنزالها علي أرض الواقع ، و في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد و اتساع رقعة الفقر و جهود الدولة الرامية لتخفيف اعباء المعيشة علي المواطنين و موجهات حكومة الأمل في استقرار المواطنين و توفير الخدمات الاجتماعية و الصحية وكل سبل الحياة.
و من خلال تلك الأسباب بدأ الأمين العام لديوان الزكاة يرافقه أركان سلمه من الادارات العامة بدأوا يطوفون علي الولايات يتحسسون هموم و أوجاع الفقراء و المحتاجين و يعقدون الاجتماعات و اللقاءات مع القيادات العليا بالدولة و مديري المؤسسات ذات الصلة من أجل تطوير العمل الزكوي وتوطيد العلاقات المشتركة و من أجل تحصيل الزكاة وتقديم الخدمات للمحتاجين و يحدوهم الأمل في تقديم أفضل الخدمات بعد أن تعافت البلاد من اوجاع سرطان المليشيا المتمردة التي غزت البلاد و بدأ المواطنين في العودة إلي ديارهم كانت التحديات كثيرة أولها كيفية العودة الي الديار.
فكان أن شمر الديوان عن سواعد الجد و اطلق أكثر من ثلاثة ألف رحلة من الولايات الآمنة إلي الولايات التي تطهرت من دنس التمرد بالاضافة لتوفير الغذاء و الدواء للعائدين .
و من خلال لقاءات الامين العام لديوان الزكاة لكثير من قيادات الدولة الذين امتدحوا دور ديوان الزكاة ووقفته الصلبة أثناء الحرب في دعم دور الايواء و النازحين و التكايا ويمثل صمام آمان حكومة الأمل.
وجاءت آخر زيارات الامين العام لمدينة بورت سودان العاصمة الإدارية لحكومة الأمل و لقائه بوزير الموارد البشرية و الرعاية الإجتماعية معتصم أحمد صالح الذي كلف بالوزارة مؤخراً حيث اشاد الوزير بالدور الكبير الذي يلعبه الديوان في خدمة الفقراء وتوفير سبل كسب العيش الكريم و المشروعات الانتاجية التي تساهم في استقرار المواطنين و هذه من أكبر التحديات التي تواجه الدولة.
كما التقي الأمين العام لديوان الزكاة بعضو مجلس السيادة الانتقالي عبد الله يحي و الذي اشاد بالدور المتعاظم لديوان الزكاة في تقديم الدعم لفاشر الصمود والي أهلها و هم يواجهون اقسي أنواع الحصار و التجويع من قبل المليشيا المتمردة لكن لعب ديوان الزكاة دوراً عظيما في أحياء قيم التكافل و التراحم وأثبت العاملين عليها تحديهم لكل الصعاب في إيصال المساعدات لاخوانهم في تلك المدينة الصامدة.
كما بحث الامين العام لديوان مع عضو السيادي الكثير من القضايا التي تهم العمل الزكوى ، و لما كان الامين العام يعتصره هم العمل الزكوى تحرك الي ولاية نهر النيل يرافقه مدير عام الدعوة و الإعلام و مدير عام الجباية و مدير الموارد البشرية لمقابلة رئيس الجهاز القضائي و مدير عام سجلات الأراضي وبحث اللقاء كيفية تحصيل زكاة الأراضي عبر نافذة سجلات الأراضي ووضع كثير من التسهيلات في الإجراءات لأخذ الزكاة عبر هذا المنفذ.
ورحب ممثل رئيس الجهاز القضائي أحمد صديق نايل بالزيارة واشاد بالعلاقة التكاملية الممتدة بين الديوان و القضائية.
وتحدث نايل عن دور الديوان وعطائه الملموس والتزام اهل الزكاة بالضوابط الشرعية في اخذ وإعطاء الزكاة من خلال تجربته و معايشته لاداء الديوان في كثير من ولاية البلاد التي شغل فيها رئيسا للجهاز القضائي.
كما اشاد مدير عام سجلات الأراضي بدور الزكاة خاصة في برنامج لجنة الغارمين التي كان رئيسا لها في كثير من الولايات وكيف استطاع الديوان تخفيف الضغط علي سجون الولايات من خلال توفير الغذاء و اطلاق عدد من نزلاء السجون في أصعب الظروف.
كما ثمن الأمين العام لديوان الزكاة و مدير عام الدعوة و الإعلام ومدير عام الجباية العلاقة القديمة المتجددة القوية بين الديوان و القضائية و في ختام الزيارة اتفق الجانبين علي أخذ الزكاة و تحصيل رسوم معاملات تسجيلات الأراضي عبر منفذ السجلات دون ان تتضرر جهة وحتي لا يحرم المواطنين من تسجيل أراضيهم و التي تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه الدولة في ظل هذه الظروف.
كما اتفق الجانبين علي تكثيف الخطاب الدعوي في مكاتب السجلات .
رحلة الامين العام لديوان الزكاة يرافقه مديري الادارات العامة كانت خطي كتبت عليهم و من كتبت عليه خطي مشاها، كانت خطي يحدوها الأمل و التطلعات والثقة في تحقيق الأفضل في المستقبل، خطي جاءت مليئة بالإنجازات والبرامج التي تصب في مصلحة تطوير العمل الزكوي و تقوية الروابط بين مؤسسات الدولة المختلفة.