سيف الدين محمد أحمد أبونورة:
خلال تراكمات الأحداث بين حرب ولجوء ونزوح وظروف اقتصادية ضاغطة، انتقل إلى الدار الاخرة آخر خبراء الصحراء و أحد عارفي تاريخها ودروبها، المرحوم شيخ العرب بعتمور أب حمد بابكر حسين بابكر، أحد رجالات الإدارة الأهلية ورموز العبابدة وأعيان الشناتير.
رحل الفقيد بابكر، بعد أن صال وجال وقضى أيامه في الدنيا العبوس بكل همة وقوة ونشاط، وحتى مرض الكلى الذي ألم به منذ سنوات لم يثنيه عن واجباته العامة والخاصة.
كانت تعرفه المناطق والقبائل كرجل يعرف التاريخ متحدثا بعدد من اللهجات المحلية وخبيرا بطرق القوافل والدبابيك.
كان موسوعة ملما بكافة الأحداث والقضايا ويحتاجه أهل تلك المناطق للأخذ برأيه في فن المصالحات والمعالجات وقضايا الحدود٠
رحل هذا الركن تاركا فراغا واسعا عند أبناء عمومته العبابدة وأخواله البشاريين ومجتمعه وجيرانه الرباطاب وأصهاره الفادنية وكافة قبائل المنطقة الذين برحيله فقدوا رمزا مهما ورجلا همام، نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يجعل البركة في أسرته ويلهمهم الصبر وحسن العزاء.
