مقالات

بداية النهاية

بقلم/ أمل عبد العزيز:

عندما أجلس إلى نفسي أفكر إلى متى هذه الحرب وإلى أين تقودنا وتقود مصير البلاد؟ هذا السؤال في أذهان جميع السودانيين وكل يوم نطرح نفس السؤال ولا نجد اجابه حتي أن بعض من الناس أصبحوا متشاءمين كثيرا ومن أنهم لايستطيعون تحقيق النصر وخصوصا بعد الأحداث الأخيرة لمدينة ود مدني وأخذت ثقتهم في الجيش تتلاشى وتهتز واصبحوا محبطين ويائسين وينظرون وهم جلوس في أماكنهم لايفعلون شيئا ويرمون اللوم على القوات المسلحه مع أنه كان من الممكن لهم أن يحققوا هذا النصر بأنفسهم ولايسمحوا للعدو أن يصلهم في أماكنهم والاعتداء عليهم وذلك بتكاتفهم مع بعضهم ووقوفهم وقفة رجل واحد وبكثرتهم فهذه الكثرة ترهب العدو وتجعله يلوذ بالفرار ولكن لا، كل ما فعلوه الفرار واللوم للآخرين ونسوا أن الجهاد في هذه الحالة فرض عين عليهم وأن مايفعله من سب ولوم للجيش فقد يضعف الروح المعنوية للجنود وهؤلاء يقدمون روحهم فداءا للوطن وانت جالس في البيت مع اسرتك وهو لم ير أسرته منذ أن اندلعت الحرب مرابط في الثغور لحمايه الوطن.
يجب عليك أن
تشكره وتعيينه لا أن تسبه وتشتمه بل تساعده في أداء واجبه بأن تقف معه
في خندق واحد وتحمي بلدك وأرضك وعرضك ومالك كما يفعل هو.

وبالرغم من أن الجميع يعلم من النقص الذي تعاني منه القوات المسلحة من الأسلحة ووجود بعض الخونة في صفوفها فإن وجود هؤلاء الخونة يربك ويفشل العمليات العسكرية ووجود المواطنين الخونة بداخل الأحياء السكنية من ضمن الأسباب التي تساعد في فشل العمليات العسكرية.
ويجب عليكم يا أبناء وشباب ورجال السودان أن تقفوا جميعا وقفة رجل واحد لحماية هذا الوطن الذي أصبح على حافة الهاوية وكثرة الأعاصير حوله تريد أن تقتلعه من جذوره وإذا لم يتكاتف جميع أهل السودان لصد العدو الغاشم لضاعت البلاد.
وفي ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد لاوقت للحساب، لا وقت للوم، يجب أن تكون هناك أفعال لا أقوال، بتكاتف الأيدي تحت شعار جيش واحد شعب واحد لدحر العدو وما النصر إلا من عند الله.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق