كوب 28 دبي- إخلاص نمر:
أمنت الأستاذة فداء حداد، مسؤولة الغابات وسكرتيرة لجنة الفاو ،في مجموعة الغابات العاملة على الغابات الجافة، ونظم الرعي الزراعية، إلى أهمية وجود النساء،في أماكن صنع القرار، خاصة في المناطق التي تعاني الجفاف، وذلك من أجل مستقبل يرسم المرونه والحلول امام التحديات المناخية، مؤكدة على ضرورة الدفع بالنساء الى الامام، في المناطق الجافه من أجل كسب التغيير المطلوب. كان ذلك في افتتاحية الجلسة التي عقدتها مبادرة (نحن نستطيع) في المنطقة الزرقاء في كوب 28.
وأكدت مبادرة (وي كان)، من خلال مشاركتها في مؤتمر قمة المناخ كوب 28،الذي انعقدت فعالياته في أرض المعارض بأمارة دبي ( اكسبو 2020)، على أهمية التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، وذلك من خلال برامج تكيف النساء، مع تغير المناخ والجفاف.
جاء ذلك في محاضرة ثرة شاركت بها السيدة مايلز زولو من زامبيا، حيث عرضت تجربة جمعية سيبا، لحماية البيئة والانسان، وأشارت زولو، إلى أن جمعية سيبا، تهدف دائما إلى تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا، والمحافظة على البيئة والحوكمة البيئية، كل ذلك من أجل تحسين الظروف المعيشية للمرأة، في المجتمعات الريفية.
وأوضحت مايلز أهم الأطر القانونية والسياسية، التي تؤكد على المساواة بين الجنسين خاصة في مجال تغير المناخ، وابانت في متن العرض الذي قدمته عن تجربة سيبا، اهم المشروعات التي تم تنفيذها من قبل الجمعية، خاصة في مجال مكافحة الجفاف في مجال الزراعه، وزيادة رقعة التشجير، وإدارة الغابات، وتربية النحل وإنتاج العسل، وختمت زولو حديثها ،بضرورة مواجهة التغيرات المناخية، عن طريق تمكين المجتمعات، خاصة النساء والشباب ،بجانب أهمية الوصول إلى التمويل المباشر، ودعت زولو الى الاهتمام بالمجتمع المدني ودعمه من أجل الحصول على التدريب، وبناء القدرات والتوعية، لمواجهة التغيرات المناخية.
وفي ذات السياق، تحدثت الأستاذة دنيا خوري، مؤسسة ورئيسة رابطة سيدات دير الأحمر، في منطقة سهل البقاع في لبنان ، و ممثلة (نحن نستطيع) ،في الشرق الأوسط، عن تجربة سيدات دير الأحمر قائلة (تجربتنا مهمة ومحفزة، تظهر أهمية دور المرأة، في تمكين المجتمعات المحلية، ومواجهة التغير المناخي والتصحر ،ولابد من رفع صوت المرأة عاليا، ليتواصل النقاش ،وتبادل الاراء حول الجندر، ودمجه في كافة القطاعات والبرامج) واردفت (ليس هنالك تغيير، بدون المرأة، لذلك لابد من تمكينها اقتصاديا، بتمليكها كافة الأدوات والوسائل التي تحميها وتحمي اسرتها). ونوهت خوري الى ان النساءالاشد فقرا، هم من يتعرضن للتغيرات المناخية، وامنت على ضرورة إشراك مبادرة نحن نستطيع في كافة المفاوضات والنقاشات التي تهم المرأة.
الجدير بالذكر ان مبادرة نحن نستطيع ( we Can) التي أطلقتها منظمة الغذاء والزراعة العالمية (الفاو) شعبة الغابات والأراضي الجافة، بالتعاون مع ساوث ساوث كوربويشن، تدعم ١جهود المرأة من أجل رفع صوتها عاليا، للوصول إلى مراكز صنع القرار ، وتبادل المعرفة، ونشر الوعي وبناء قدرات النساء ، وتبادل الخبرات بين النساء، في غابات الاراضي الجافة، والأنظم11المختلطةبالغابات وتعد هذه الأهداف، المحور الأساسي لانطلاق المرأة نحو كسب المزيد من الخبرة والمشاركة في آليات التفاوض.
وتضم المبادرة 200عضو من 26دولة تعاني الجفاف.