القضارف- عمار الضو:
تعرضت بعض أحياء مدينة القضارف شرقي السودان في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، لهزة أرضية استمرت نحو ثلاثين ثانية.
وبحسب حديث عدد من المواطنين بأحياء ود الكبير والطائف والجمارك والجباراب، فإن هزة عنيفة مصحوبة بأصوات عالية سُمعت في الساعات الأولى من الصباح استيقظ على صداها عدد من المواطنين وسط قلق ومخاوف وتوتر.
وقال المهندس جيلوجي إبراهيم كمال الدين من الهيئة العامة للأبحاث الجيلوجية بالقضارف، إن عمق الهزات السابقة بلغ عشرة كيلو متر داخل الأرض مما دفع الهيئة لاتباع التحوط وإجراءات السلامة بتركيب أجهزة رصد زلزالي مؤقت أفلحت في التقليل من مخاطر الهزات الأرضية وحدوثها، مشيرا لتدخل الهيئة بالتعاون مع المركز في تحديد أسباب ودرجات الهزات الأرضية التي تمت فجر اليوم بالقضارف.
وأوضح أن الهزة الأرضية التي شهدتها القضارف صباح اليوم، هي الثالثة خلال أقل من عامين وهي عادة ماتتم في دول القرن الافريقي المجاورة للسودان وهي مناطق براكين قديمة تتأثر بالألواح فكتونية يكون من معادن مختلفة أو انفتاح لشق في سد كبير نتيجة لارتفاع درجة غليان الأرض في إرتفاع درجة الحرارة ويؤدي ذلك إلى التنفيس في مناطق الضغط العالي إلى المنخفض.
وأضاف كمال الدين، بأن الهزات، السابقة والحالية لم تكن لها تأثير واضح لأنها استمرت لثواني حسب مقياس ريختر ويمكن أن تشكل خطورة اذا تجاوزت ستة درجات على مقياس ريختر.
وكشف بأن الهزة السابقة التي تعرضت الولاية في أبريل من العام ٢٠٢٠ بلغت ٢،٧ على مقياس ريختر فيما بلغت الهزة التي حدثت في شهر أكتوبر من ذات العام ٤،٢ من مقياس ريختر على امتداد الولاية.
ولم يستبعد المهندس إبراهيم كمال أن تمتد الهزة القادمة إلى كل مناطق الولاية، محذراً من تكرار عمليات الهزات الأرضية بالولاية التي بلغت ثلاث مرات في أقل من عامين ونوه إلى خطورة الهزات إذا تجاوزت درجاتها ست أو خمس من مقياس ريختر مما يؤدي إلى انهيار المباني خاصة الضعيفة والمشيدة من المواد المحلية.
