حقوق الإنسان
النازحون بولاية سنار .. خارج نطاق التغطية (1-3)
نصف كيلو أرز وثلاثة كيلو دقيق للأسرة مقابل رسوم ...ولجنة الحي تطالب بتوفير الأكياس ولاحياة لمن تنادي
النازحون: أين تبخرت حقوقنا؟.. ومناشدة عاجلة للوالي
سنجة- تحقيق حنان الطيب:
شكا النازحون بولاية سنار مر الشكوى من عدم تلقي الإغاثة القادمة من خارج البلاد منذ قدومهم للولاية في شهر ابريل وحتى الآن ،رغم الحصر الدقيق من قبل الهلال الأحمر عدة مرات ،إلا أنهم لم يتلقوا أي دعم عيني أو مادي أو العلاج من قبل السلطات المسئولة بالمدينة ، ورغم طرقهم لأبواب الجهات ذات الصلة بموضوع الإغاثة ولكن (لأحياء لمن تنادي ) و المخجل أن البعض استلم ثلاثة كيلو دقيق و نص كيلو أرز، ومطالبتهم بإحضار الأكياس للاستلام،وفي بعض المناطق دفع رسوم الترحيل مبلغ (200- 300 -500 جنية) والأدهى والأمر توزيع جوالات الدقيق السعودي لموظفي الولاية وبعض المواطنين بالأحياء، بجانب عدم تلقي العلاج رغم توفير الأدوية والعلاجات للنازحين متسائلين أين حكومة الولاية من هذا التلاعب بحقوق النازحين..؟وأين تبخرت تلك الحقوق ..والى متى هذا الظلم والفساد؟الذي دمر الخرطوم موضحين إن النازحين المستضيفين مع أسر أو مستأجرين منازل خارج نطاق التغطية(غير مستحقين ) رغم أن الحصر قد شملهم ، بجانب توزيع سلة غذاء النازحين لموظفي الولاية مقابل مبلغ مالي بالأقساط ، فالسؤال الذي يطرح نفسه من الذي يقرر ذلك وعلى أي أساس ،ولماذا دعم الأسر المقيمة أصلا بالولاية وليست مستضيفة نازحين ؟. فإلي مضابط التحقيق الذي كشف الكثير والمثير.
لغير المستحقين
كشفت جولة استطلاعية واسعة وسط عدد من النازحين بعدد من الأحياء ولسان حالهم يغني عن السؤال كشفوا حجم معاناتهم الكبير جراء النزوح وعدم وجود مصدر دخل، ومما زاد معاناتهم التلاعب في حقوقهم وعدم تلقيهم أي دعم مادي أو عيني مقارنة بالنازحين بعدد من الولايات كالبحر الأحمر النيل الأزرق وكسلا وغيرها،باستلام حقهم من الدعم العيني والمادي، قائلين وقد شاهدنا بأم أعيننا توزيع جوالات الدقيق السعودي لموظفي الولاية بعض البيوت استلموا جوالين وثلاثة حسب عدد الموظفين بها ،بجانب بعض مواطني وسكان الأحياء المستقرين في منازلهم الذين لم يكتووا بنار الحرب والنزوح والتشرد. وبيع مواد الإغاثة في الأسواق ،أبدوا استقرابهم ودهشتهم الكبير جراء التلاعب الكبير بالإغاثة وتوزيعها لغير مستحقيها مشيرين للضبطية التي تمت ،واصفين ذلك بالظلم والفساد ،رافعين الأكف بالدعاء للمولي عز وجل لكل من تلاعب في حقهم ،قالوا ما حدث في الخرطوم بسبب الفساد والظلم والتلاعب والغش. كما نما إلي مسامعنا توزيع مبلغ مالي من المفوضية لنازحين بسنار فأين نحن من ذلك ؟ناشدوا الوالي للنظر في أمرهم لتخفيف معاناتهم التي تتضاعف يوميا.
انعدام الشفافية
أكدوا على تسجيل أسمائهم من قبل الهلال الأحمر منذ قدومهم للولاية في شهر أبريل وتسجيل أصحاب الأمراض المزمنة وإكمال سبعة أشهر وعدم استلام أي دعم من أي جهة مسئولة،أو تلقي العلاج ،مشيرين لتوزيع الثلاثة كيلو دقيق ونص كيلو أرز التي وزعت لبعض النازحين لبعض المواطنين من سكان الأحياء المختلفة.
فيما أكدت مجموعة من النازحات بعدم تلقى أي دعم سواء مادي أو عيني لأسرهم المكونة من 7و8 و10) أفراد، كما نما لمسامعهم مساهمة أبناء الولاية بدول المهجر بتقديم دعم مادي لدعم النازحين لتخفيف معاناتهم، معربات عن حزنهم الشديد لما حدث للنازحين بالولاية الذين اكتووا بنار الحرب والظلم قائلات (الظلم ظلمات يوم القيامة )مؤكدات عدم استلامهم لأي دعم مادي أو عيني مقارنة بنازحين الولايات الأخرى الذين وجدوا حتى الدعم النفسي .قلن ربما تم منح ناس بعينهم ومن غير النازحين بالمال، قالوا من المفترض أن تكون هناك شفافية من حكومة الولاية والجهات ذات الصلة بموضوع الإغاثة من حيث عدد النازحين والكميات المستلمة والمبالغ وطريقة التوزيع غيرها من خلال الإعلام .
لا يمكن الوصول إليهم
قالت نازحة فضلت حجب اسمها أن النازحين بعدد بالولايات تم تسليمهم الإغاثة ثلاثة مرات من مختلف المواد بجانب الدعم المالي،والدعم النفسي لتخفيف معاناتهم ،و العكس تماما النازحين بولاية سنار (لا يمكن الوصول إليهم ) عزت ذلك للنفوس الضعيفة التي تعودت على أكل حق الغير بالباطل والطامة الكبرى غياب الجانب الرقابي ،نادت حكومة الولاية بتشكيل لجنة لمحاسبة القائمين على أمر توزيع الإغاثة. أشارت للضبطية التي من الجهات الأمنية في منطقة ود النيل بسرقة حوالي 800 جوال من دقيق عبارة عن الإغاثة الذي قدمتها مفوضية العون الإنساني للنازحين إضافة لمواد الإغاثة التي تباع في الأسواق على مرأى وسمع السلطات.
من داخل حي 14 جلسنا مع عدد من الأسر النازحة الذين تحدثوا بألم شديد عن حجم معاناتهم جراء النزوح وعدم حصولهم على الإغاثة كحق من حقوقهم وتوزيعها على الموظفين والأسر ، ومن ثم توزيع ما تبقي منها للنازحين بالكيلو ونص الكيلو.والنازحين المساكين المغلوبين على أمرهم أصبحوا في حيره من أمره لا يدرون ماذا يفعلون في.
من المولد بلا حمص
نفت الأستاذة علوية حامد المجلس القومي لرعاية الطفولة عدم تلقي أي دعم مباشر أو أغاثه منذ وصولهم لمدينة سنجه في يونيو والآن في نهاية نوفمبر سواء من الهلال الأحمر أو مفوضية العون الإنساني أو من المنظمات الوطنية العاملة في سنجه،أشارت لترددها على بعض الجهات وتم منحنا مؤخرا ورقة من قبل المفوضية لاستلام جوال دقيق من المحلية لكل أسرة ولم نستلم ،نوهت بأنة تم حصرهم أربعة إلي خمسة مرات من مناديب الهلال الأحمر وبعد كل هذا الحصر (طلعنا من المولد بلا حمص) فقط تم منحنا بعد سبعة أشهر من لجنة حي 14 شرق ثلاثة كيلو ونص كيلو أرز،والمخجل طالبتنا لجنة الحي بتوفير الأكياس.
وأكدت علوية بالقول أنها شاهدت بأم عينها بيع الإغاثة في السوق من مختلف المواد التموينية من سكر ودقيق وغيرها بجانب الناموسيات والأدوية،و حاولت معرفة مصدر هذه المواد من التاجر ولكنه تهرب .
دعم مادي لنازحي الولايات
أشارت علوية لدعم النازحين بعدد من الولايات ماديا بجانب الدعم العيني،وأن المفوضية كان لديها تسليم نقدي لنازحين بسنار فأين نازحين مدينة سنجه من ذلك ،مشيرة لعدم الوصول للنازحين الموجودين في البيوت باستثنائهم من الدعم بذريعة أنهم مع اسر أو مؤجرين وهو كلام غير منطقي فالجميع خرجوا من بيوتهم متضررين . زادت من المفترض أن يشمل الحصر والتوزيع الكل سواء موجود في بيت مدرسة الشارع وتسليمهم الإغاثة في أماكنهم معززين مكرمين. أكدت أن مشكلة الحصول على العلاج من المشاكل الكبيرة التي واجهتهم وتواجه النازحين ،رغم علمهم بوصول الأدوية والعلاجات للنازحين …وكنازحين من أين نوفر المال والعلاج.
أين الناموسيات
من جانبها أكدت أم معين حسب الله على عدم تلقي أي دعم من أي جهة رغم الحصر ماعدا ثلاثة كيلو لأسرة تتكون من ثمانية أفراد، قالت توقعنا أن يكون هناك توزيع للناموسيات خاصة أن الملا ريا هلكتنا، بجانب الحشرات ،نناشد الجهات المسؤولة بتوفير الناموسيات لنسلم من الإصابة بالملاريا وضنين البعوض الذي قرضنا قرض واقلق منامنا قالت ربنا يقدرنا أن نتحمل عذاب النزوح والحرب.