عمار الضو:
لازال فتيل حماس الشكرية مشتعلا في المعركة العسكرية لحسم المليشات المتمردة وأخذ الثأر للشهداء وفخر الديار شاع الدين وشولة ديل فراس موهينين موشحين بالعرض أهل فراسة وكرم وجود متقدمين الصفوف ومتشمرين للقتال حالفين يمين ومستعدين وجاهزين لتطهير الجزيرة الأميرة وإعادة أراضي وبطانة ود أبوسن التي كان مهرها العميد شاع الدين وشولة.
ومن الرتاجة وأم سرحة كانت حكاية وقصة وروايات نحدثكم عنها وعن فخر ابناء البطانة وفراس الحوبة وشاع الدين الذي توشح بثوب العسكرية وشرف القوات المسلحة ظل رمز ومثالا بارزا في الانضباط ومكارم الاخلاق وحب الوطن والدفاع عنه كان يفاخر به في كل مواقع عمله العسكرية حتي تحصنت البوابة الشرقية عبر بطانة أبوعلي بقيادته وقد كان ترسا كبيرا وسدا منيعا طوال أشهر حرب الكرامة قائدا فذا وملهما يدفع اهله وعشيرته ويحثهم على القتال وإعلاء راية الجهاد إلى أن لقي ربه وهو مصاب في الأمام ولم يكن هاربا أو متمترسا في مكانه بل كان يقود الصفوف الأولية ويتميز عن الآخرين بحبه وعشقه وانتمائه للمؤسسة العسكرية.
وعن شولة ذلك الشاب المشبع بروح قيم الوطن ومسيرة الجهاد وهو نشأ وترعرع داخل المؤسسات العسكرية والجهادية قاد العمل الجهادي والبناء الطلابي ورسخ قيم الوطنية عبر قيادته الخدمة الوطنية متنقلا داخل إدارتها حتي وصل منصب منسق الخدمة الوطنية في البطانة وكان الشاب شولة نبراسا يضيئ سماوات الوفاء والعطاء وهو من خيرة شباب البطانة نشأ وفق نهج وطبع وطبائع والده وأعمامه من المهيدات وهي إحدى بطون الشكرية ذات الفراسة القتالية والكرم والشهامة.
إن حماس وانفعال أهل البطانة عامة والرتاجة وأم سرحة خاصة تجاه معركة الكرامة وتحرير الجزيرة الأميرة مهرا لدماء شولة وشاع الدين وشهداء جرائم مليشيا الدعم السريع الأخيرة في تمبول ورفاعة وقرى البطانة ومايحمله أهل البطانة من فراسة وتدافع وتكبير وتهليل داخل سرادق عزاء الشهداء كادت أن تسقط الصيوان حتي اشفقت على المليشيات من معارك الشكرية القادمة والثأر لفخر الديار والأخبار.
إن الوعد والنصر قادم وغدا تعود أرض البطانة ويعود كل شبر في السودان، إنما تبني الأوطان بعطاء أبنائها.