إقتصادمنوعات وفنون

“كرامة” الإنتهاء من “الشتل” ابتغاء “البركة”

المتمة- حسن حميدة:

ضحى الأربعاء ختام يناير احتفل أولاد ابو كلوة وحسن عريبي مع (الشتالين) حيث غرس الشتالون آخر بصلة صغيرة في آخر انقاية ليكتمل شتل -زراعة- سبعة أفدنة.

وكان الاحتفال ب(عتودي) ماعز ذبحا على الأرض المزروعة أملا في أن يبارك الله فيها بالانتاج والسعر.
واحتفل العمال معهم ونادوا جيرانهم من المزارعين أمثال جبارة ود تيتال وصبري ود اب عروق وحضر إخوة العمال.

وفي الغالب يلجأ المزارعون إلى ذبح كرامة الشتل أو أثناء الحصاد بينما احيانا يتشارك العمال أنفسهم قيمة ذبيحة الكرامة ويذهبون بها إلى البادية ويتسامرون وغالبا ما يكون ذلك بالمساء وعلى ضوء القمر.

 

ويتميز البصل على المحاصيل الأخرى بأنه (إما أن يغنيك أو يفقرك) بحسب زعم المزارعين وقد أعرض بعضهم عنه وزرع البرسيم عندما تدنت أسعاره في الموسم الشتوي الماضي فرد عليه آخرون بينهم حسبو ود هجام بقوله “الطفقة البطفقا ليك البصل ما بصلحا إلا البصل” والطفقة تعني الإعوجاج في الحديد وهو يقصد أن خسارة البصل لا يعوضها إلا البصل وذلك لكثرة إنتاجه فلو ارتفع ثمنه يحدث الغنى.

ولذلك تجد المزارعين في أراضي المتمة وشندي بل ونهر النيل أكثر حرصا على زراعة البصل بل ويهاجرون له من محلياتهم إلى الاتبراوي واحيانا مناطق أخرى لزراعته في الخريف.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق