عمار الضو:
استقبلت محلية القلابات الشرقية بولاية القضارف شرقي السودان نبأ استشهاد فارس من ابنائها تقدموا الصفوف والخطوط الأمامية لدحر العدو وتحرير أم درمان ألا وهو الشهيد البطل الملازم الحارث عبدالرحيم حسن، الذي كان أكبر من رتبة الملازم حمل الراية والبندقية بكل عزيمة وطنية تقدم الصفوف وقاد المعارك البطولية واظهر الفدائية وفنون القتال وهو قادم من عرين الأبطال ومصنع الرجال.
كان الحارث الشهيد البطل فكره ورأيه العسكري وولائه تجاه الوطن مثل قائده ظافر وهو مدرسة أخرى قادمة كانت في شرف الجندية والعزيمة صمد في الخنادق وقبض على جمر القضية لاكثر من عشرة أشهر في أم درمان وداخل أعظم الأسلحة وهو سلاح المهندسين فخر تحرير أم درمان ومعارك الكرامة في السودان.
رفض الحارث الإذن الممنوح له من السيد القائد بعد التقاء والتحام قوات كرري وأم درمان واختار إكمال طريقه نحو الانتصارات والبطولات والشهادة حتي اختاره الله مع الاخيار والصديقين شهيدا أمس الأول وهو امتداد لأخيار الأمة وأبناء القضارف في معركة الكرامة بقيادة الفريق عرديب والعميد عبد الرحمن الطيب وآخرين فقد كانوا حراسا للوطن ورمزية للعسكرية وشرف القوات المسلحة والمجاهدين وحقا علينا أن تفتخر الشرقية ومتقدم القضارف وسيادتو العماس وكنترول الدفاعات والغايات في المنطقة العسكرية الشرقية المهندس حسن الشيخ لأن سلاح المهندسين هو من أوائل الوحدات القتالية في المؤسسة العسكرية القوية تحرز التقدم وآلانتصارات وتحقق الغايات فكانت أم درمان محروسة بسيادتو ياسر العطا جنرال الحرب واللواء حيدر الطريفي صاحب الاستراتيجية العسكرية لتظفر ام درمان يانتصاراتها وبسلاح وقدرات سيادتو ظافر لدرء كل المخاطر.
هنيئا لنا في المنطقة العسكرية الشرقية وولاية القضارف ومحلية القلابات الشرقية وحاضرتها مدينة دوكة بعرسها وفخرها البطل الشهيد الحارث فأنت فخر أهلك وعشيرتك في أبايو بأن تلقى ربك في تلك الأيام المباركات الطاهرة التي سبقتها نقاء سيرتك وطيب خصالك فقد كنت نبراسا للعمل الاجتماعي والترابط الأسرى منذ الصغر وتشهدلك أعمالك الخيرية منذ المرحلة الثانوية والدفعة ستة وستين حربية فأنت فخر العسكرية وحارث العزيمة الوطنية والحارث شهيد لعهد جديد تقبله الله مع الأخيار والصديقين إنا لله وأإنا إليه راجعون.