مقالات

يوسف عزت يوبخ عرمان

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

*‏عزت : عرمان اقحم سيرته الذاتية فى رسالته دون مسوغ واضح*
*عزت يشكك فى الغرض من رسالة عرمان و يتساءل هل الرسالة لقائد الدعم السريع ام للجمهور*
*عزت : قنوات التواصل بين الأخ ياسر وقيادة الدعم السريع متوفرة، ولا يحتاج لنشر رسالة على الملأ*
*عزت : انفلاتات قوات الدعم السريع خدمت اجندة الفلول ، اكثر من الفلول انفسهم*
*عزت يحمل كيكل مسؤلية الانتهاكات ويقوا ان الرسالة يجب ان توجه اليه*
*ضخامة الانتهاكات و الجرائم فى الجزيرة تهدد بقاء تحالف (تقدم ) مع المليشيا*
‏  قال يوسف عزت في مقال له رداً على رسالة عرمان التى وجهها لقائد مليشيا الدعم السريع ، و التى جاءت بعنوان (أوقفوا القتل)، على خلفية حديث عرمان عن انتهاكات واسعة ارتكبتها المليشيا في ولاية الجزيرة، قال عزت ( طالعت رسالة منشورة للسيد ياسر سعيد عرمان، رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري، موجهة للقائد محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، ومحتواها وعنونها (أوقفوا القتل) ، وبالإضافة إلى أن العنوان غير موفق بالمرة، فثمة تحامل واضح يظهر في كلمات (عرمان)، على قوات الدعم السريع، وأقحم عرمان في رسالته المفتوحة هذه، جانباً من سيرته الذاتية دون مسوغ واضح، أو علاقة بينة، بما يجري الآن على أرض الواقع ) ..،
‏جاء فى رد عزت ( إن كيكل قائد الفرقة، موجود في ولاية الجزيرة، وكان من الممكن والأجدى أن يوجّه الأخ ياسر الرسالة إليه، لتنفيذ توجيهاته المُعلنة هذه، أو يقترح الاجتماع مع رموز الجزيرة كما أشار في رسالته ، ولا أعتقد ان القائد كيكل من الزاهدين في السعي للتواصل مع قيادات المجتمع رغم الظروف المحيطة، لكنه يحتاج دعمنا جميعاً، بما في ذلك الأخ ياسر كأحد أبناء الجزيرة الفاعلين، للمساهمة في وقف العنف والانفلات، والتجاوزات التي تأتي على النقيض من توجيهات قيادة قوات الدعم السريع ،كما إن قنوات التواصل بين الأخ ياسر وقيادة الدعم السريع متوفرة، ولا يحتاج لنشر رسالة على الملأ، بل يمكننا ترتيب كل أشكال التواصل بين قائد قوات الدعم السريع والأخ ياسر متى ما أراد ذلك، فهل كانت الرسالة موجهة لقائد الدعم السريع أم للجمهور؟
‏ ربما أراد الأخ “ياسر” من نشره لرسالته هذه، التأكيد على أنه ليس طرفاً في ما يُنسب للدعم السريع من انتهاكات، وهو أمر نؤكده من جانبنا، ونزيد بأن لـ(ياسر عرمان) مواقف شجاعة في قول ما يعتقد بأنه صحيح، لكن ليس له صفة في قوات الدعم السريع، ولا يقدم استشارات فيها – ونقول هذه الحقائق رفعاً للحرج عنه وعن قيادة الدعم السريع – وبالتأكيد فإن ما يقدمه (ياسر) بصوت عال هو أمر يُحترم، وسيتم اخذه بجدية
‏إن قطع الفلول لشبكة الإنترنت من مناطق سيطرة الدعم السريع، والاتفاق مع شركات صينية لتركيب مقسمات جديدة تغطي فقط مناطق سيطرة الجيش الفلولي، ثم ظهور جرائم في مناطق كثيرة – أولها الجزيرة – هي قضايا يجب تنبيه العالم لها، وليس مطالبة الدعم السريع بـ(وقف القتل) كما اشارت رسالة الأخ ياسر، وكأنها تثبت بشكل قاطع أن القتل تم بأمر الدعم السريع، ويتم ربط ذلك بالانفلات الذي شهدته الخرطوم، مع إن الأخ ياسر يعلم الجهد الذي بذلته (قوات الدعم السريع) في تأمين رموز القوة المدنية السياسية والمجتمعية والبعثات الدبلوماسية، أثناء الاستهداف المعلن لهم من قبل الإسلاميين ، وبالفعل حدثت حالات انفلات ونهب شأن كل الحروب، لكن لم يحدث منذ بداية الحرب وحتى هذه اللحظة، أن سُجلت حالة استهداف جهوي أو إثني واحدة من قوات الدعم السريع ضد المواطنين في الخرطوم، ولا في ولاية الجزيرة، ولم يُقتل أحد على أساس الهوية، هذه تخيلات و اكاذيب السيد عزت ،
عزت ابلغ عرمان عن استعداد قوات الدعم السريع للعمل معه في قيادة متحرك لحماية المدنيين في مناطق سيطرة الفلول، لتحرير مواطنيها في تلك المناطق، كما ان هنالك استعداد تام للتعاون معه وتوفير القوة اللازمة لحماية أهل الجزيرة، و ستكون قوة حماية المدنيين التي تتبع للجنة الظواهر السالبة تحت إمرته، و يرفض عزت ( تحذيرات ) عرمان بأن أهل الجزيرة سيحملون السلاح للدفاع عن انفسهم معتبرآ ان ذلك ليس خياراً، بل هو أقرب لأن يكون تفكير أزمة ، و مع تأكيده أن هنالك (انفلاتات ) من قوات الدعم السريع نفسها، وكل من يرتكب جرماً يجب القبض عليه ومحاكمته ميدانياً، و مع حرص المليشيا على توثيق جرائمها الا انها بالطبع لم تعلن فى اى وقت عن هذه المحاكمات و لا عن العقوبات التى صدرت عنها ،
فى تقديرى فان السيد عزت لم يفهم رسالة عرمان و لا مضامينها فى حث قيادة المليشيا على توخى الحذر من تطورات ليست فى مصلحتها ، لا سيما بعد زيادة وتيرة المقاومة الشعبية فى الجزيرة و فى ولايات اخرى، و تقدم كبير للجيش فى ام درمان و الجزيرة و تراجع واضح للمليشيا و عزوفها عن القتال و الاهتمام بالنهب و السلب فى قرى الجزيرة المسالمة ، و ان ضخامة الانتهاكات و الجرائم فى الجزيرة تهدد بقاء تحالف (تقدم ) مع المليشيا ، خاصة بعد تصريحات من قيادات فى( تقدم ) ترفض هذه الانتهاكات ، و بالذات تأكيدات آخر تقارير الامم المتحدة بارتكاب المليشيا لجرائم التطهير العرقى و الاغتصاب و الابادة الجماعية فى غرب دارفور، عرمان يعلم ان هذه التقارير لها ما بعدها، وعزت لا يعلم ويوبخ عرمان.
2 مارس 2024م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق