رياضة

الجوهرة حرة والحقيقة مرة

أصداء كروية

غاندي الزيدابي:

رغم الألم الذى مازال يعتصرنا والغصة التى تطعن فى حلوقنا بسبب وداع الهلال لدورى الأبطال من بوابة الترجى التونسى الفريق الذى تفوقنا عليه فى مجموع المباراتين بفارق هدف ولذلك جاء الإقصاء مرا وصعبا ولكن ما أزال عننا بعض الأوجاع وتلك الآلام هو تحرير ملعب الهلال بالكامل والذى تم احتلاله والعبث به من قبل الخونة والمرتزقة والعملاء وكل الشكر والتقدير والإحترام لقوات شعبنا الباسلة التى ظلت تسطر إنتصارات كبيرة من أجل إعادة الوطن لسابق عهده والشكر يمتد
لهيئة العمليات جهاز الأمن والمخابرات (متحرك أسود العرين ) الذين تصدوا للمهمة الصعبة ونجحوا فى تحرير ملعب ( الجوهرة الزرقاء) بالكامل وشاهدنا من خلال الفيديو الذى تم بثه العبث الكبير والدمار الذى لحق بالملعب خاصة النجيل الذى عاث فيه الأعداء فسادا ويكاد يكون قد تلاشى بالكامل بعد أن تم حرقه ويحتاج لعمل كبير فى المستقبل لانشك إطلاقا فى رئيس النادى هشام السوباط وأركان حربه فى إعادة تأهيلة.
( فملعب الهلال يعد واحدا من أجمل الملاعب فى القارة السمراء بعد ثورة التحديث الأخيرة التى فجرها الرئيس السابق أشرف الكاردينال ويعتبر الملعب أحد أهم معالم السودان وشهدت صولات وجولات كروية خالدة فى التاريخ من خلال المباريات التى فاز فيها منتخبنا الوطنى ( صقور الجديان ) أو الهلال ويكفى انه شهد سقوط أبرز منتخبات القارة ومن بينها ليبيريا بقيادة رئيسها الحالى جورج ويا اللاعب الأفريقى الوحيد ألفائز بجائزة أفضل لاعب فى العالم وهناك غانا بقيادة اسيان وجيان ومالى بقيادة كانوتية أما بالنسبة للهلال فيعتبر الملعب ( مقبرة) لكل من يتجرأ ويتطاول على الفريق ويكفى الثلاثية إلى احرق بها فريق القرن اهلى مصر وعمالقة اندية افريقيا التى جاء بها قدرها باستاد الهلال من بينها ترجى تونس وناساروا وانيمبا نيجيريا واشانتى غانا واسيك ساحل العاج وكانون وقطن الكاميرون والقائمة طويلة جدا ولذلك من الطبيعى أن نحتفى ونحتفل بتحرير هذا الملعب الآيقونة والذى ظل جالبا للفرح ليس لأنصاره فقط بل لكل الشعب السودانى ومريديه ومتابعية الكثر على نطاق العالم !
( بمناسبة تحرير الجوهرة الزرقاء السعيدة نريد أيضا أن تستغل المناسبة السعيدة بتفجير ثورة شاملة بالفريق وتصحيح الأخطاء الكبيرة التى وقع فيها الفريق ابتداء خلال مشاركته بدورى ابطال افريقيا وظل يكررها كل عام ثورة على صعيد الجهاز الفنى الإدارى ويجب أن تعقد ورشة علمية لمعرفة القصور وتداعيات السقوط والخروج المتواصل من دورى المجموعات والإطاحة بكل ماهو غير مفيد حتى لو كان المدرب فلوران وطاقمة المعاون بجانب اقصاءات بالجملة لعدد من اللاعبين المحليين والأجانب الذين أنتهت فترة صلاحياتهم ولم يقدموا للفريق الاضافة المرجوة بعد أن كشفت لنا مباراة الترجى الأخيرة الحقيقية الكاملة لجميع اللأعبين محليين وأجانب من أجل اللحاق بركب الأندية الأفريقية العديدة التى عادت من بعيد للتألق وظلت تخطو بثبات للمنافسة على لقب دورى الأبطال أبرزها أندية سيمبا والشباب التنزانيين ورغم حداثة تجربتهما بدورى الأبطال ولكنهما يعتبران الفريقان الوحيدان من دولة واحدة وصلا للدور ربع النهائي لهذا الموسم وهذا يؤكد تطور الكرة التنزانية وهناك عودة أسيك أبيدجان العاجى ومازيمبى بعد فترة توهان طويلة.
( الحقيقة مرة ولكنها مفيدة ومهمة للفريق ومن وجهة نظرى من الأفضل أن يسرح المجلس الفريق وينهى خدمات الكثيرين بدون مجاملة خاصة وأن الدورى متوفق وهناك متسع من الوقت للمشاركة فى بطولة دورى الأبطال فى نسختها القادمة وحتى يكون الفريق جاهزا للمنافسة على لقبها و الاستفادة من الأموال واستغلالها فى التحضير والتجهيز للموسم المقبل.

آخر الأصداء

وبالأمل صبرت قلبى وعشت فى دنيا الأمانى !

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق