عمار الضو:
نجحت جامعة القضارف بإصرار الإدارة ومجلس العمداء والأستاذة في رسم خارطة طريق لاستقرار التعليم واستمرار الدراسة في كل كليات الجامعة استشعارا منهم بالمسؤولية الكبيرة وامتثالا لحوجة المجتمع للخريجين وتقديم الخدمة خاصة في كليات الطب والعلوم الصحية والتمريض العالي وعلوم الحاسوب والكليات الأخرى وكانت الارادة والعزيمة وروح العمل للفريق الواحد و(الاسطاف) الجامعي عنوانا بارزا رسمته ووضعته سيدة التعليم العالي وفخر القضارف البروفيسور ابتسام الطيب الجاك، ساعدها في ذلك مجلس العمداء والأساتذة في أنسجام تام وقبول التحدي الكبير متحدين كل الظروف والأزمات وويلات الحرب فتم التنسيق لاستئناف الدراسة في كل الكليات بالجامعة وحتي الدبلومات منذ اكتوبر وحتى الأسبوع الأول من مارس وأجريت الامتحانات في كل كليات الجامعة وفق ماهو مخطط له من هيئة التدريس حتى ارتفع عدد الخريجين وفق ذلك العمل والجهد الكبير إلى مئة وثلاثة عشر خريجا من الطلاب في برامج الدبلوم التقني في كليات الاقتصاد والعلوم الإدارية والتربية وعلوم الحاسوب وتقانة المعلومات وبلغ عدد الخريجين في برامج البكلاريوس لجميع الكليات بالجامعة ألف واربعمائة خمسة وثلاثون طالبا وطالبة بجانب مئة وسبعة عشر في الدراسات العليا
كل هولاء الخريجين من مختلف الكليات بالجامعة والرقم المهول كان هو حصاد وغرس استاذة ومحاضري الجامعة الفتية وعروس الجامعات السودانية وهي تعلن عن نفسها وتتقدم الجامعات بادائها واصرارها وتتحدي الصعاب رغم كل الازمات ولم تكن جهود الجامعة والادارة في قاعات الدراسة فقط واكمال فصول التدريس فقد مضت فخر الجامعات نحو اكمال الغايات في التعاون الاكاديمي وتبادل الخبرات علي مستوي الجامعات السودانية ودول الجوار الافريقي بحكم موقع الولاية الحدودي فتم التوقيع علي مزكرة تفاهم مع جامعة قندر الأثيوبية ثم مزكرة اخري مع جامعة المغتربين لمدة خمسة أعوام كان ذلك في اغسطس من العام الماضي ولم تكن رؤية وجهود الجامعة الفتية في خدمة المجتمع وتلبية حاجته فقط وسد النقص وسط الخريجين من مختلف التخصصات واكملت الجامعة مشروع التعاقد مع منظمة الامم المتحدة للمرأة في انفاذ برامج تدريبية وابراز قدرات النساء والشابات وتفجيرها نحو الامثل عبر كلية تنمية المجتمع التي تحظي بقبول كبير وسط مجتمع الولاية لاداوارها السابقة وجهدها المستمر ومضت رؤية الجامعة واصرار الادارة ومجلس العمداء والاستاذة في بلورة الافكار وتنمية قدرات الطلاب والاستاذة فقد شاركت كلية الطب في الورشة التدريبية للامتحان السريري بجانب المشاركة في مسابقة طب المخ والاعصاب ومعرض الكتاب بي قاهرة المعز والمؤتمر العام لاتحاد جامعات الدول العربية في تونس كل هذه الجهود والبرامج هي سفر انجاز الجامعة واصرار الادارة علي الاستقرار
آخر الرزاز تعتبر كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة القضارف من اكبر الكليات في السودان اداء ونجاح بفضل تواجد كل التخصصات الطبية والخبرات من محاضرين لكن نخشي ان تهزم سطوة بعض الاختصاصين والاطباء وهم يفرقون مستشفي القضارف التعليمي واجراء بعض العمليات الجراحية في المستوصفات الخاصة ويختصر عملهم في العيادات الا القلة منهم من أصحاب الضمير والذين يحترمون مهنتم ولا يتهافتون نحو المال ويحتاج ذلك لقرار شجاع وواضح من الوالي ووزارة الصحة ومدير الجامعة لحسم الفوضي وتقليل نفوذ وتغول بعض الاطباء الاختصاصين لان عملية التدريب تقترن بالجانب الاكاديمي وتتطلب تواجد طالب الطب في المستشفى التعليم الأيام القادمة سوف نفرد مساحة ونكشف ذلك الخلل المتمدد والسطوة والنفوذ الكبير داخل المستشفي وكلية الطب والعلوم الصحية الذي نجح في تحويل معظم التخصصات الي القطاع الخاص وحرم الطلاب من برامج التدريب.