أخبار وتقارير
نيالا.. 80 قبيلة توقع على وثيقة لوقف الحرب وإعادة الإعمار
نيالا- نجلاء جمعة:
وقعت نحو ثمانين قبيلة من مكونات ولاية جنوب دارفور على مبادرة مجتمعية (وثيقة العقد المجتمعي) التي نصت على وقف الحرب استجابة لنداء الوطن والمسؤولية المجتمعية.
وذكرت الوثيقة التي تلاها الشرتاي إبراهيم عبدالله، إن الحرب التي نشبت بيت القوات المسلحة والدعم السريع، تنادت فيها القيادات المجتمعية لأن نيالا لاتحتمل تدهور الأوضاع الأمنية أكثر مما حدث.
وذكر الشرتاي في الوثيقة أن الحرب التي دارت في السابق خلفت نتائج مأساوية أضعف النسيج الإجتماعي وكادت أن تعصف بالمكون المحلي.
وقال قبل أن تتعافى تفاجأت بحرب المواجهة للجهاز الأمني إلا أنها وجدت المجتمع متماسكا وقد ظلت المبادرة تتابع وقف العدائيات وبعد تداول وتقريب المصلحة تعهدت الوثيقة على تماسك الجبهة الداخلية بين كافة المكونات، ومحاربة المتفلتين، مشيراً إلى أن اللصوص ومثيري الفتن لا قبيلة لهم، بجانب مساعدة الأجهزة النظامية في القبض عليه.
كما نصت على منع التكتل على أساس قبلي ونبذ القبلية والجهوية واتخاذ اسلوب الحوار لحل المشاكل .
كما تعهدت الوثيقة بالالتزام بمنع الاعتداء على النفس واتلاف الممتلكات ومساعدة الشرطة وكل الأجهزة ذات الصلة، ووقف كل أشكال العدائيات والسعي لمبادرة تدوير دولاب العمل ونبذ لكل ما يؤدي إلى أشكال الهوية ومحاربة خطاب الكراهية والخطاب الإعلامي الضار، والعمل على عودة روح العمل المدني التي طالها الخراب من خلال منظمات المجتمع المدني.
وناشدت الوثيقة المجتمع وأصحاب الضمير الحي الذين شاركوا في الاستيلاء على أثاثات المؤسسات ردها عبر المنابر او الأحياء كما ناشدت الرعاة والمزارعين مراعاة الاعراف والقوانين لاستقرار الموسم والمحافظة على الأمن.
فيما أكد رئيس المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية الناظر التوم الهادي دبكة مسؤوليتهم الكاملة لما ورد في الوثيقة وقال إن ما يجمع القبائل بالولاية حبل ويقطعها سيف.
وقال رئيس المبادرة المجتمعية آدم بخور، إن توقيع الوثيقة يعد بداية لخارطة طريق تنتظر الولاية خاصة وأن دارفور قد انكوت بنيران الحروب وتشرد أبناؤها داخل وخارج السودان.
واشار إلى أن المبادرات التي شهدتها نيالا أدت إلى منع تشرد آخر لذلك توحد الجميع ونادوا بنعم للسلام ومنع الحرب ،
فيما ذكر والي جنوب دارفور حامد التجاني هنون أن الوثيقة المجتمعية تعد الضامن النهائي لجهد المبادرات التي نادت بالسلام وإيقاف الحرب وهي بمثابة طوق نجاة وخارطة طريق لما يجري في السودان.
وتابع، رغم الدمار لازالت الحكمة السودانية موجودة ونستطيع معالجة المشكلة بالحوار.
وأكد هنون، أنهم منشغلون بما يدور في غرب دارفور ولابد أن تكون لهم عزيمة في إيقاف الحرب بالجنينة لإيقاف نزيف الدم.