مقالات

الطريفي أبونبأ يكتب: حتى لا “تتسخ” الضمائر و”نقتل” الثقة

 

ونهاية حرب الخرطوم التي حسمت عسكرياً للجيش لم تتوقف على دمار البنيات التحتية والتشريد ونزوح الملايين ليطال خطرها المجتمع وتدفعنا ( للزحيح ) نحو امل للإبقاء على صفو ( نفوسنا) فما هو متواتر من أخبار عن ( الخلايا النائمة) والمنتفعين يجعلنا ( سكارى) نترنح ولا أمنيات تجنبنا السقوط

والحرب وإن حسمت عسكرياً في ميدان القتال فإن نيرانها مشتعلة تصيبنا في ( ضمائرنا) بشكل أدى لزعزعة الثقة وفقدان ( المروءة) وعمليات التخوين تطال كل ماهو حولنا…. الآن لا ثغة ولا ضمان لأحد فالكل خائن أو ربما يكون كذلك في مجتمع كان يقوم على التراحم والتعاضد قبل أن ينفجر ويتهاوي

والمخطط الصهيوني يسعى لمواصلة الحرب حتى بعد انتصار الجيش ومحاولة تسليح المواطنين وهدم الثقة بينهم زرعا للفتن وتأجيجا للصراع القبلي والعنصري…
ومانحتاجة كمواطنين وعي كامل بمايدور من حولنا وفهم متقدم للرسائل التي تصلنا عبر الآلة الإعلامية التي تسعي لتكريس فهم التخوين ونزع الثقة لإدارة حرب جديدة تهدم تهدم موروثنا الثقافي… وللحكومة دور كبير في إفشال المخطط بتوحيد الخطاب الإعلامي والاستمرار في نهجها وبرامجها لزيادة الإنتاجية وتقوية النسيج الاجتماعي وعليها تفعيل قوانين الطوارئ وحصار الطغمة الطفيلية المتعاونة مع المتمردين بجانب تغنين الوجود الأجنبي فما يحدث بالولايات من تساهل وحرية للحركة يجعلنا في مرمى من عذاب مستطير من دول لا تملك غير أجندة ومصالح رخيصة…

مازلنا نكتب وسنكتب عن ضرورة تعيين حكام عسكريين في هذة المرحلة بجانب الإعلان عن حالة الطوارئ وتفعيل قوانينها ورفع الوعي المجتمعي حتى لا تنفض (بكارة) الدولة ونبقي في عزلة وبضمائر وسخة تنسينا تاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق