مقالات

التوجيه غير كاف يا وزير التعليم العالى

حد السيف

محمد الصادق:

لا تزال الإتصالات والرسائل ترد لي حول ما أثرته من حديث عن رسوم إمتحانات الجامعات ومقارها التى تشكل هاجسا كبيرا بالنسبة لأولياء الأمور . وأمس نشرت التعقيب الذى بعث لى به المكتب الإدارى لجامعة النصر مشكورا موضحا أن الوزير وجه بتسهيل الإجراءات وتقسيط رسوم الإمتحانات . ومع تقديرنا وإحترامنا للأخ وزير التعليم العالى والبحث العلمى البروفيسور محمد حسن دهب إلا أننا نرى أن المشكلة لا تزال قائمة خاصة فيما يختص بترحيل الطلبة والطالبات من ولاية لأخرى إضافة لرسوم الترحيل والإعاشة ورسوم الإمتحانات التى كل ما قاله عنها الأخ الوزير أن يتم تقسيطها . !!
إن القضية يا سيادة الوزير لم تحل بتوجيهك بالتقسيط . فهنالك كثير من الأسئلة .. لماذا لا تقام مراكز الإمتحانات فى كل الولايات الآمنة التى تتوزع فيها أسر الطلاب ؟ ولماذا لا تتكفل الدولة بمعيشة الطلبة والطالبات فى مراكز الإمتحانات وهى تعلم الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد ؟ ولماذا لا تلزم الدولة كل ولاة الولايات الآمنة بالمساهمة فى حل المشاكل التى تواجه الطلاب وتسهيل الصعوبات التى تواجههم ؟ ثم لماذا يصمت الوزير ويصوم عن التصريحات وكأن الأمر لا يعنيه ؟ وهل قام الوزير برفع مذكرة لمجلس الوزراء مقدما من خلالها الحلول لهذه المشكلة ؟ وبالمقابل أين رئيس الوزراء من الذى يحدث . وهل يعقل أنه لم يسمع بهذه المشاكل الخاصة بإمتحانات الجامعات ؟ ثم نتساءل متى عقد مجلس الوزراء آخر إجتماع له ؟ فنحن منذ شهور لم نسمع أن مجلس الوزراء الموقر قد عقد إجتماعا أو أصدر قرارات تهم الوطن والمواطنين وتخفف من معاناتهم !! ثم هل هنالك آلية من مجلس الوزراء لمتابعة ورصد عمل كل الوزراء الموزعين فى الولايات ؟
إننا بكل الصدق والامانة نتابع الوزراء ونرصد جهودهم وعملهم وتحركاتهم وللأسف اللذين يعملون وتظهر بصمات عملهم وتعكسه الأجهزة الإعلامية المختلفة ومواقع التواصل هم قلة ولذلك نأمل من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادى والقائد العام للقوات المسلحة أن ينصف الوزراء العاملين بكل همة ويقدم لهم الشكر والتقدير لما يبذلون من جهد وعمل رغم الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد .
نعود لتوجية وزير التعليم العالى بتقسيط رسوم الإمتحانات ونقول له هذا ليس حلا . ولابد من إصدار قرار حاسم يلزم الجامعات أن تقام الإمتحانات فى كل الولايات الآمنة لكى لا تعمل كل جامعة وفقا لمزاجها او تقديراتها وتعود قضية التحرك من ولاية لأخرى كمشكلة تواجه الطلاب وأولياء أمورهم خاصة فى حالة سفر الطالبات .
قد أزف الوقت لكى يتخذ الوزير القرارات الحاسمة لحل هذه المشاكل . وبالمقابل إن أراد الوزير ان يلزم الصمت ولا حلول لديه فليجمد العام لحين وقف الحرب وعودة الحياة لطبيعتها ولحين أن يقضى الله أمرا كان مفعولا .
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق