حوارات وتحقيقات
بيان من مجلس عموم النوبة
*مجلس عموم النوبة*
*إعلان موقف من تخبط قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح الحلو بالإقليم*
*باسم الله وباسم الوطن*
جماهير شعب جبال النوبة الأوفياء الشرفاء داخل وخارج الإقليم، تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة والعشرون لرحيل مؤسس الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان بإقليم جبال النوبة، معلم الأجيال وملهم النضال الأستاذ الرفيق يوسف كوة مكي، الفانوس الذي انطفأت برحيله الكثير من القيم الوطنية التي نحاول من خلال إحياء ذكراه أن نستعيد أمجادها، وأن نمضي على ذات الطريق الذي رسمه لنا، لتنعم بموجبه جبال النوبة بالحرية والسلام والاستقرار والتنمية الازدهار، ” ألا رحم الله، الرفيق يوسف كوة مكي، وتقبله عنده شهيداً..
جماهير شعب جبال النوبة، لا شك أنكم جميعا تراهنون على الحركة الشعبية كحامل لقضيتكم العادلة، وفي ذلك تقدمون أغلى ما تملكون في سبيل تسوية القضية وإيجاد حل جذري لها، لينعم شعبنا بالعدالة والمساوة رفقة السودانيين الأخرين، وإننا كمجلس عموم النوبة نشاطركم نفس الموقف، ونعلم بأن كيان الحركة الشعبية كتنظيم عسكري أو حزب سياسي، لن يستقيم عوده من غير أبناء النوبة، وفي المقابل فإنه لن تُطلق أعيرة نارية من خزنة بندقية القوات المسلحة إلا وكانت أصابع نوباويٍّ شجاع موضوعة على ” الزناد “..
لقد انتظم النوبة في الحركة الشعبية كوسيلة لتحقيق العدالة، لا كغاية بحد ذاتها، وعلى أثر ذلك نريد نوضح موقفنا الصريح إزاء مما يحدث بالإقليم من اقتتال بين أبناء النوبة بالجيش الشعبي وبالقوات المسلحة.
* اولاً
ندين بأغلظ العبارات القصف الجوي على المواطنين الأبرياء والعزل بجبال النوبة من قبل الجيش السوداني، وننطلق من فلسفة أن إقليم جبال النوبة ليس أهدافاً للقوات المسلحة، وأنه لا قوات مسلحة بدون أبناء إقليم جبال النوبة
*ثانيا ندين بأغلظ العبارات الهجمات المتكررة من قبل الجيش الشعبي على حاميات القوات المسلحة بالإقليم منطلقين من أن تلك الحاميات ليست أهدافاً لقضية جبال النوبة باعتبارها تضم أناساً من بني جلدتنا وينتمون إلى الإقليم دماً وتأريخاً مثلهم مثل جنود الجيش الشعبي وهم ذاتهم من يحملون شارة النضال بزي القوات المسلحة لطرد الجنجويد من إقليمنا، فليس هناك من منطق يجعل الحاميات أهدافاً لجيش الحركة الشعبية إلا إذا ثبت استخدام سلاح القوات المسلحة ضد النوبة
* ثالثا نحن كمجلس عموم النوبة، لاحظنا في الأونة الأخيرة انحرافاً واضحاً عن وصية القائد يوسف كوة مكي من قبل القيادة الحالية للحركة الشعبية، ونشعر بقلق من المواقف السياسية للحركة التي لا تنسجم مع وصية القائد يوسف كوة مكي
* سنتواصل مع قيادة الحركة من أجل أن تستعيد قضية جبال النوبة مسارها الذي تم من أجله رفع السلاح والخروج عن سلطة الدولة، ونؤكد أننا سنتواصل بذات القدر مع قيادة القوات المسلحة لترفع يدها عن أستهداف الإقليم بالقصف الجوي، ونأمل أن يتوصل الطرفان إلى أي اتفاق من شأنه ايقاف الاقتتال بينهما، وتوجيه المجهود الحربي لدحر مليشيا الجنجويد من الإقليم
مجلس عموم النوبة
عاش شعب الجبال قوياً منتصراً..
٣١/ مارس ٢٠٢٤م