مقالات

حرب الجنجويد ضد الدولة السودانية (1)

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

عثمان ميرغنى : ماحدث في منتصف إبريل، إنقلاب كامل الدسم خططت له عناصر من قوى الحرية والتغيير 

عثمان ميرغنى : بعض الشخصيات بالمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير كانوا غارقين في الخطة التي انتجت الحرب
عثمان ميرغنى: التقيت محمد حمدان دقلو قبل أسبوعين من الحرب، استمرت ثلاثة ساعات واستمعت إلى افاداته كلها

عثمان ميرغنى : استمعت لافادات بعض الذين تم اختيارهم لمجلس الوزراء ، وقحت هى الحاضنة السياسية للانقلاب

كانت الخطة (أ) انقلاب عسكري ، وكانت خطة متقنة جدا فيه مجلس وزراء ومجلس سيادة كامل مدنيين

بعد عام على الحرب التى شنها الجنجويد فى ابريل 2023م ، تكشفت الكثير من الحقائق حول الحرب بالادلة و الوثائق ، و تأكدت للكافة ان الحرب بدأت فى مروى بتاريخ 12 ابريل باندفاع مئآت العربات القتالية الى مروى ، والارتكاز شمال المطار فى 13 ابريل ، و من ثم محاصرة المطار والقاعدة الجوية فى 14 منه ، فى ذات الوقت وصلت المدرعات من الزرق و تم توزيعها بين المدينة الرياضية و ارض المعسكرات ، و الحقيقة ان الاعداد لهذه المعركة بدأ منذ وقت مبكر ، قوات الدعم السريع و بعد استيلاءها على مقرات هيئة العمليات فى صالحة و طيبة و سوبا و الكدرو و شرق النيل ، عززت من تواجد قواتها فى القيادة العامة ، و الاذاعة و القصر، و مطار الخرطوم و استأجرت عشرات البيوت فى الخرطوم 2/3 و اركويت و الرياض و المنشية ، برى ، جبرة ، عمارات فى شارع الجمهورية و الشوارع المؤدية للقيادة ، بحرى فى الصافية و شمبات ، و كافورى و المجاهدين ، و فى ام درمان و استأجرت المدينة الرياضية و ارض المعسكرات ، وحشدت آلاف العربات القتالية فى الشوارع الرئيسية و تحت الكبارى ، كل هذا تم قبل يوم 15 ابريل ،
اعدت المليشيا خطة الانقلاب بمشاركة من بعض النظاميين الذين تراجع بعضهم قبل التنفيذ و تورط بعضهم ، و تشير معلومات مؤكدة الى ضلوع بعض قيادات من قحت فى المحاولة الانقلابية ، بالموافقة و التعهد بتحريك قواعدهم للتظاهر مساندة ( لاستعادة التحول الديمقراطى ) ، و قبولهم المشاركة فى حكومة وصل الاتفاق فيها لمرحلة ترشيح شاغلى المناصب الوزارية ، كما اشارت المعلومات ايضآ الى تنوير اعضاء فى الرباعية و فولكر ، شمل التنوير بافادات موثقة قيادات فى الادارات الاهلية و بعض الطرق الصوفية ، و تحدثت قيادات فى قحت رافعة شعار ( البديل للاطارى .. هو الحرب ) ، وهى احاديث موثقة صوت و صورة وغير قابلة للنفى ،
فشل الانقلاب ، و تمادت القوى الانقلابية فى سيناريو الاستماتة فى السيطرة على الدولة ، رفعت شعار ( استعادة التحول الديمقراطى) ، لم يصمد طويلآ ، فانتقلت الى شعار ( الحرب ضد الفلول ) ، و كان هذا مبررآ لانتهاك البيوت و احتلالها و سرقتها و تهجير مواطنيها باعتبارهم فلول ، و نهبت البنوك و المصانع و الاسواق باعتبارها اموال الفلول ، واحتلال الاعيان المدنية و المرافق العامة بزعم انها دولة الفلول ، سرقوا كل شيئ و ارتكبوا الفظائع فى حق السكان المدنيين ، دمروا الجامعات و المستشفيات و المساجد و الكنائس بهدف القضاء على دولة 56 ،
فى يوليو 2023م قال عثمان ميرغنى الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة التيار فى افادات قوية ( ان ماحدث في منتصف إبريل، إنقلاب كامل الدسم خططت له عناصر من قوى الحرية والتغيير ، وأن بعض الشخصيات بالمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير كانوا غارقين في الخطة التي انتجت الحرب مبينا انه كان انقلاب أعد بصورة جيدة جدا لو نجح كان سيتم تأييده جماهيريآ ،لانه لم يشارك فيه دعم سريع ، وقال سيتم تصوير ما تم بانه انقلاب قام به الجيش ، الدعم السريع موفر الحماية فقط ، هو انقلاب جيش كامل لو نجح كان سيحظى بتأييد جماهيري لكن حدث خطأ في الترتيبات فتحول إلى الخطة ب ، وكان سيتم فيه حجز قائد الجيش بصورة كريمة لحين إنهاء الترتيبات الأولية لكنه تحول إلى إلقاء القبض بالقوة على قائد الجيش ومداهمة منزله واستمر الأمر كما هو الآن ووصل الحال الى حرب كاسحة ،
أضاف ميرغني ، وحديثي هذا منطلق من لقاءات مع محمد حمدان دقلو قبل أسبوعين من الحرب ، استمرت ثلاثة ساعات واستمعت إلى افاداته كلها ، ثم استمعت لافادات بعض الذين تم اختيارهم لمجلس الوزراء ، فالخطة ليست ملك للجيش هو كان منفذ ، الذي حاصر مروي ضابط سابق في الجيش ، والجهات التي هندست وصممت الانقلاب هى جهات خارج الجيش ( خارجية وداخلية ) ، و حتى يكون الانقلاب مقبولآ لابد من اعطاء الدور التنفيذي للجيش ليظهر أمام الإعلام والرأي العام بانه انقلاب عسكري ثم يلقي خطاب الانقلاب وأن الجيش لابد أن يرجع لثكناته ،فكل الانقلابات في السودان لم يقوم بها الجيش وإنما ضابط أو مجموعة ضباط اما قتلوا اذا فشلوا أو أصبحوا في رأس الدولة اذا نجحوا ، مثلا هاشم العطا حينما قام بالانقلاب جاء بصفته ضابط لكنه لا يمثل الجيش لانه بعد ثلاثة أيام انقض عليه الجيش واطاح به ، كانت الخطة (أ) أنه انقلاب عسكري ، وكانت خطة متقنة جدا فيه مجلس وزراء ومجلس سيادة كامل مدنيين، كان سيناريو (أ) محكم جدا وكانت الثقة كبيرة في نجاحه ، فلم يتم أحكام سيناريو (ب) مما أدى إلى الحرب وتداعياتها المعروفة ).

نواصل
15 ابريل 2024م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق