إسماعيل جبريل تيسو:
لم يكن اعتباطاً إن يسيل هذا المداد ويتدفق بحراً من ثناء وإسناد ووفاء للفريق أول ركن شمس الدين كباشي إبراهيم شنتو، عضو مجلس السيادة الانتقالي، نائب القائد العام للقوات المسلحة، الذي يحاول في هذه الأيام بعض أصحاب الأجندة الخبيثة والمصالح الرخيصة، أن يرفعوا من وضاعتهم، وينالوا نصيباً من صيت وشهرة، بالتعرض لصاحب الفخامة، والتعريض بعالي المقامة، (شمس الدين، سيف الحق المبين).
شخصياً تواصلت مع الفريق شمس الدين كباشي أسأله عن كنه هذا الاستهداف؟، وإلى متى تستمر حلقات هذا المسلسل المفضوح؟، ولماذا تُواجه مثل هذه الحملات الممنهجة، بهذا الصمت المستفز؟، فاستفزني الرجل بتبسمه ضاحكاً، ولسان حاله ينطق بكلمات تنطوي على حكمة من الشعر بالغة المعاني قال بها الإمام الشافعي رضي الله عنه وأرضاه:
يخاطبني السفيه بكل قبحٍ ،،،،،،،، فأكرهُ أن أكونَ له مُجيبا
يزيـدُ سفاهةً، فأزيـدُ حلمـاً ،،،،،،،،، كعودٍ زاده الإحراقُ طيبا.
استهداف الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، يأتي في إطار حملة ممنهجة لاغتيال شخصية هذا الضابط العظيم، بتشويه صورته، والتشكيك في مصداقيته، والارتياب في مواقفه، وزرع ألغام من الشائعات، وتلفيق الاتهامات، ونشر الأباطيل، وإعمال التضليل، والاجتهاد مع سبق الإصرار والترصد من أجل تدمير الرجل، وإبعاده عن ميدان الفعل العسكري والأمني والسياسي، ليخلو لهم وجه المشهد فيعيثوا ما شاءوا فيه، ويكونوا من بعده قوماً نافذين، ففي غياب الأسد يظن الكلاب أنهم ملوك.
لقد ظل الفريق أول ركن شمس الدين كباشي في مرمى نيران الاستهداف منذ تفجُّر ثورة ديسمبر المجيدة، عندما تحسست المؤسسة العسكرية كنانتها فوجدت كباشي أصلب سهامها فرمت به في منصة الناطق الرسمي باسم المكوِّن العسكري، ففاجأ الناس بلسانه العربي المبين صادحاً ومكافحاً ومنافحاً عن المؤسسة العسكرية، وعندما هزم كباشي معارضي المكوّن العسكري بلغة المنطق، أرجفت نفوسهم وأوجفت هلعاً، فقاموا باستهدافه مطلقين وابل من الأكاذيب والشائعات وقالوا فيه ما لم يقله مالك في الخمر.
وعقب التوقيع على الوثيقة الدستورية، وإعلان الشراكة لإدارة مقاليد السلطة والحكم خلال الفترة الانتقالية، بين المكوّن العسكري وقوى الحرية والتغيير، دخل الفريق أول ركن شمس الدين كباشي بلاط مجلس السيادة الانتقالي، حيث أزداد الرجل كيل بعير من فعالية وتأثير، وهو يمسك بملفات سياسية بالغة الحساسية، كملف التفاوض مع حركات الكفاح المسلح الذي أنجزه ببراعة واتقان، حقق به السلام للسودان.
المقربون من الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، يؤكدون أن بلاغة الرجل تكمن في صمته، وأنه إذا تحدث أسمع، وأنه إذا ضرب أوجع، وأن ما يثار حوله من غبار كثيف، إنما يعكس وجع معارضيه من الذين أذاقهم وبال أمرهم، منذ اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م حين جلس في بواكير التمرد الأولى، داخل غرفة العمليات، بأريحية وثبات وثقة يُحسد عليها رفقة القائد العام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، حيث نجح بحرفية عالية في امتصاص الصدمة، وإدارة ملف الأزمة، وقلب الطاولة في وجه الميليشيا بجعل كيدهم في نحرهم.
من يتهمون الفريق أول ركن شمس الدين كباشي بمحاولة القفز فوق واقع الحرب وانتهاكات الميليشيا المتمردة، وإيقاف القتال عبر التفاوض ووضع يده فوق أيدي آل دقلو الملطخة بدماء السودانيين، نقول إن هؤلاء لا يعرفون الفريق شمس الدين، الضابط العظيم الذي تربى في كَنَف المؤسسة العسكرية، ملتزماً بالمهنية، ومحترماً التراتبية، وبالتالي فإن كل تحركاته السياسية والأمنية، تتم تحت أعين التنسيق والتشاور مع هيئة القيادة العليا للقوات المسلحة السودانية، وشعارهم أن البلاد لن تؤخذ من جانب الجيش الذي ظل طوال عام كامل يبذل الأنفس والمهج والأرواح رخيصةً دفاعاً عن الأرض والعرض، فما لكم كيف تحكمون.