مقالات

الكباشى وبريطانيا و”حاجات تانية”

حد السيف

محمد الصادق:

الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي الفتى الأبنوسى والقائد الذي لا يشق له غبار ، قام أمس بزيارة لولاية الجزيرة متفقدا الصفوف الامامية للقتال فى مدينة المناقل مقدما النصح وواضعا الخطط للقضاء على المليشيا المتمردة وبث الروح لدى المقاتلين الأبطال الذين يأكلون النار كما يقولون .

زيارة الكباشى شملت عددا من مناطق المعارك الساخنة وأعطت قوة دفع لقوات جيشنا البواسل الذين أشادوا بزيارة الكباشى الذى أطلق بعضهم عليه ( نار الضلع).

في بادرة كانت متوقعة تماما مارست الإمارات ضغوطا شديدة على بريطانيا لكى تعمل على تحويل شكوى السودان ضدها فى مجلس الأمن لتبرئة نفسها من التهم التى وجهها مندوب السودان فى الأمم المتحدة.

للأسف الشديد نجحت الإمارات وجعلت بريطانيا تحول شكوى السودان ضد الإمارات وضلوعها فى دعم مليشيات الدعم السريع إلى وضع عام لما يحدث فى السودان وضربت مثالا بالفاشر .
بريطانيا التى تدعي الصدق والحرية وحقوق الإنسان لم تراع واجباتها السياسية والأخلاقية بصفتها عضوا دائما فى مجلس الأمن . وكان واضحا بالنسبة لنا منذ إعلان جلسة مجلس الأمن مغلقه أنه وراء القرار أمر مريب وهو ما حدث بالفعل ولكن نقول لبريطانية والإمارات ولكل من تسول له نفسه العمل على تفتيت السودان ولحمته أنكم تحلمون ويكفى أن هذه الحرب وحدت الشعب السودانى كله وجعلت كلمته هى العليا .
كتبت أمس الأول وقلت أين وزراء ولاية الخرطوم من الجهد والعمل المتواصل فى الولاية . وقلت اننا نتابع بكل الفخر الجهد الكبير والمقدر الذى يقوم به وزير التنمية الإجتماعية الأستاذ صديق فريني، وفاتنى أن أشيد بالعمل الكبير الذى يقوم به وزير الصحة بالولاية محمود القائم الذى ظل هو الآخر مرابطا فى موقع الأحداث مقدما الدواء والمساعدات الطبية.

شكرا للعملاق صديق فرينى ولمحمود القائم على جهودهما المقدرة ولا عزاء للوزراء أصحاب الغياب الغريب.
يشهد سوق القعب لتعدين الذهب بدنقلا صباح اليوم تدشين بطاقات حصر المعدنين فى المنطقة ويشهد التدشين الدكتور مكاوى الخير المدير التنفيذى لمحلية دنقلا ويرافقه مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية . وتدشين هذه البطاقات يعنى ضبط عمل المعدنين ومنع تغول البعض على المهنة ويقفل الباب أمام الخلايا النائمة التى تجعل من التعدين سببا لتمرير أجندتها.

شكرا للدكتور مكاوى الذى يعمل بهمة ويقدم البرامج التى تدفع بالعمل فى محلية دنقلا بكل الفخر والإعزاز .
أربعمائة رحلة إمارتية وصلت مطار أم جرس بتشاد بإعتبار أنها إغاثة ولكننا نرى تحت الرماد وميض نار وسلاح .. أوقفوا الإغاثة الإماراتية لسنا فى حاجة لها طالما تدس لنا السم فى الدسم .
المسيرات التى تطلق من حين لآخر فى ولايتى نهر النيل والشمالية تتطلب المزيد من الحس الأمنى وإرتفاع إيقاع عمل كل السلطات الأمنية التى نثق فى جهدها للعمل على كشف الخلايا النائمة ومتابعة كل القادمين للولايات الآمنة .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى اعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق