مقالات

لماذا لا تقف الحكومة مع الدول الأقرب وجدانيا؟

حد السيف

محمد الصادق:

دخلت الحرب فى السودان العام الثانى ودول العالم تقف موقف المتفرج لا تحرك ساكنا كأنها تنتظر لحظة الإنقضاض على السودان لتنتاشه دول الغدر والخيانة وتقسمه إلى أجزاء ودويلات وتعيش على خيراته وثرواته وهو ما تخطط له دول الشر ( أمريكا .. إسرائيل .. الإمارات ) .

عندما إشتدت معارك الحرب وحمى وطيسها وظهرت القوة والعزيمة والإصرار لدى قواتنا المسلحة التى أفشلت أكبر مخطط ضد السودان والتف حولها المستنفرين من الشباب والكبار ومعظم الحركات المسلحة التى إنحازت للقتال مع قوات جيشنا البواسل فإذا ببعض الدول تعلن على دعمها الإغاثى الإنسانى ممثلا فى دول قطر ومصر والكويت والسعودية وتركيا ولحق بهم مؤخرا الصين وإيران وروسيا وأصبحوا بذلك يمثلون المحور الأقرب لوجدان الشعب السودانى ولم تتدخل فى شؤونه الداخلية بل بالعكس ظلت تنادى أن يكون الحل لإيقاف الحرب سودانيا سودانيا . وهو ما يجعلنا نشكر تلك الدول ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله .
0 بالمقابل نجد على النقيض تماما أن المحور الداعم لمليشيا الدعم السريع بالعتاد والسلاح والإعلام المتمثل فى أمريكا وإسرائيل والإمارات وتشاد وإثيوبيا إلى حد ما هو المحور الذى هدد ويهدد أمن وإستقرار السودان وزعزعته وتشريد أهله ليحل محلهم عرب الشتات والمرتزقة المأجورين . وهو ما يوضح بجلاء فرز (الكيمان ) وإتضح من الداعم للسودان ومن يقف ضده ولمصالحه الخاصة .
إن ظهور تركيا والصين وروسيا وإيران إضافة لقطر والسعودية ومصر والكويت وكذلك جنوب السودان أربك حسابات دول القوة الضاربة أمريكا وإسرائيل والإمارات وبرز تقليل التصريحات العنترية والعنجهية للأمريكان وتخفيف الحدة والنبرة التى كانت تتحدث بها ويقف من خلفها إسرائيل والإمارات كأكبر دول داعمه للمليشيا . وبالتالى ضرب الطموح فى دول محور الشر التى كانت تعمل على تقسيم السودان ونهب ثرواته المعدنية والزراعية والحيوانية وخلافها من الثروات التى لا تعد ولا تحصى .
إننا نقول ذلك ونأمل أن تجيب الحكومة على السؤال لماذا لا تحدد موقفها الواضح فى التعامل مع الدول الأقرب لها وجدانيا وصاحبة القوة الموازية وربما المتفوقة على دول محور الشر ذات القوة الثلاثية ( أمريكا .. إسرائيل .. الإمارات .. ) .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق