محمد الصادق:
واحدة من اللجان العديدة التى تم تكوينها بعد الحرب اللجنة العليا لجرحى عمليات الكرامة التى يرأسها وزير الدفاع ورئيسا مناوبا له اللواء خليل باشا سايرين وزير الداخلية . اللجنة هذه تعتبر واحدة من أهم اللجان التى تبث الروح وتدخل السرور فى نفوس جرحى عمليات الكرامة وتدعمهم معنويا وماديا وتوفر لهم المعينات من المعدات والمواد الطبية والأدوية .
هذه اللجنة الموقرة بدأت أمس الاول جولة مكوكية بداية بولاية نهر النيل إلتقت خلالها الوالى وكبار المسؤولين وسجلت زيارات لمستشفيات الشرطة والعسكرى والأمن والمخابرات ووقفت على أحوال الجرحى والمصابين وقدمت لهم الدعم المعنوى والمادى . وواصلت اللجنة جولاتها وحطت رحالها امس فى الولاية الشمالية وإلتقت واليها الأستاذ عابدين عوض الله واعضاء من حكومته وزارت ايضا مستشفيات الشرطة والعسكرى والأطراف الصناعية ووقفت اللجنة على احوال المصابين وقدمت لهم الدعم اللازم ورسمت الإبتسامة على وجوههم وعبر المصابين عن شكرهم وإمتنانهم للجنة ودورها العظيم الذى تقوم به تجاه كل مصابى وجرحى العمليات .
اللجنة لم تتوقف عند زيارتها لدنقلا وواصلت جولتها ووصلت اليوم الثلاثاء لوادى حلفا لنفس الغرض والهدف الأسمى الذى تقوم به . وتعود من هناك متجهة إلى محليتى كريمة ومروى .
معروف أن اللجنة تضم كبار الشخصيات المرافقة لوزير الداخلية وهم الفريق شرطة أمير عبد المنعم مشرف شرطة قطاعى نهر النيل والشمالية واللواء حقوقى عبد الرحمن بدوى عبيد مساعد المدير العام للإلتزام والتسهيل واللواء محمد عكاشه المدير التنفيذى لوزير الداخلية واللواء يوسف من الدفاع المدنى والعقيد دكتور نميرى عبد الله والسفير عمر صالح وآخرين .
إن هذه الزيارات التفقدية المكوكية رغم كمية الإرهاق والتعب الذى تسببه للجنة العليا إلا اننا نرى أنها تعتبر بالنسبة لهم قمة السعادة والسرور لأنها تدخل الفرحة فى نفوس الذين قدموا دمائهم ومستعدين لتقديم أرواحهم دفاعا عن الأرض والعرض .
التحية مثنى وثلاث ورباع لوزير الداخلية والوفد المرافق له سائلين الله أن يجعل كل ما يقومون به من جهد ودعم فى ميزان حسناتهم وأن يعود للبلاد الأمن والإستقرار ويعود السودان أفضل مما كان .
ولو كان لنا من تقديم بعض الملاحظات للسيد وزير الداخلية نشير له على ضرورة متابعة الوجود الأجنبى فى البلاد وإعادة الشرطة الشعبية للأحياء لبسط المزيد من الأمن والأمان لدى المواطنين . وأخيرا نسأل الله أن يلطف بالبلاد والعباد .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .