Uncategorizedحقوق الإنسان
المتمة.. المحكمة تحكم لصالح أهل الحق والقاضي يطرد الشاكي
المتمة- حسن حميدة:
منذ خريف العام السابق إلى خريف العام الحالي لم يتوان ستة رجال هم عمر موسى وعبد الله بشير ومحمد محمود وناجي حسين وجبارة أحمد حسب الرسول وحسن علي عبد الغني، لم يتوانوا في الدفاع عن المرعى. وحماية الأرض وصبروا على شكوى تقدم بها سيد احمد البشير وتولاها شقيقه الأكبر الحسن البشير زياد الذي كان نائب دائرة محلية المتمة في ولانهر النيل وأصبح الاول وكيل الثاني وكان قد لحقت بهم ست سيارات عندما ذهب يحرث في المرعى يريد زراعته مطري رغم أن الحديث عن متر ولم تشفع له شهادة بحث منتهية المدة بل لم تشفع له شهادة شاهدين فطرده القاضي من داخل قاعة المحكمة في جلسة مشهودة بسبب حديثه ومقاطعنه لحديث أحد الشهود أكثر من مرة فخرج تاركا وراءه حقيبته وقد هاله ما أدلى به شهود أهل الحق وهم د. بخيت إبراهيم الحسن زياد ومحمود حسن عريبي والأستاذة تيسير عبد الله عبد الرحمن مديرة المرعى بمحلية المتمة وميسرة شنان العضو السابق بلجنة الشايقية ووصل بالشاكي الأمر أن يشتكي مديرة المرعى لدى المدير التنفيذي لمحلية المتمة مبارك فضل إدريس فكون الأخير لها لجنة تحقيق من مديرة الزراعة بالمحلية ومديرة شئون الخدمة بالمحلية ومدير وحدة المتمة الإدارية وحققوا معها رغم أن ما أدلت به لا يعدو كونه ما عرفته وشاهدته وهو من صميم اختصاصها بل رغم أنها تحركت مع وفد أهل الحق بتكليف من المدير التنفيذي السابق للمحلية حسن كرار وقد أكدت مديرة المرعى في شهادتها أن الأرض محل النزاع هي مرعى من واقع أن تربتها رملية وبها نبات المرعى وأنها تقع ضمن ارض واسعة كلها مرعى وأنها بجوارها الحفائر والآبار ولما أخذ محامي الشاكي شهادة البحث وقرا لمديرة المرعى اسماء من وقعوا عليها كان ردها وهي تدلي بشهادتها سؤالها عن تغييب إدارة المرعى عن شهادة البحث المعنية فكانت لماذا سؤال يطرح نفسه بشدة لماذا تم تجاوز إدارة المرعى؟
وتساءل أهل الحق لماذا تحقق السلطات التنفيذية بمحلية المتمة في شهادة مسؤولة تحركت بأمر من المدير التنفيذي لمحلية المتمة نفسها إلى زيارة المرعى للوقوف على الحقيقة لماذا؟
شهادات:
قال الشاهد الثاني لأهل الحق محمود حسن عريبي وهو كان رئيس اللجنة الشعبية لقرية الدريرة سابقا قال إنه ذهب إلى الخلاء ضمن مسؤولين بينهم مدير المساحة بمحلية المتمة وإن الاخير اوقفهم على أرض بالمرعى شمال شرق جبل القروابي وان الأرض الحالية شمال غرب الجبل نفسه وقال لهم إنها الأرض المقترحة لمتر الشايقية وأكد الشاهد أن الأرض التي حرث فيها الشاكي هي ليست الأرض التي اراهم لها المساح وفي رده على سؤال عن العلاقة بين الارضين قال إنها مثل “السما للواطا”.
أما الشاهد بخيت إبراهيم الحسن فقد تقدم في شهادته بحزمة مستندات تؤكد أن الأرض مرعى وان سلطات المحلية أكدت ذلك وان سلطات الولاية أوقفت إنشاء المتر.
أما الشاهد ميسرة شنان وهو عضو لجنة قرية الشايقية فقد أكد أن اللجنة تم تجاوزها وأنها لا علم لها بما يسمى متر الشايقية.
براءة وافراج:
في الجلسة الأخيرة للقضية بتاريخ الاحد ١٣اغسطس الجاري تلا القاضي مزمل حسن احمد القرار والذي قضى ببراءة المتهمين تحت المادة ١٨٣ التعدي والمادة ١٨٢ الاتلاف وإطلاق سراحهم فورا… وأن على الشاكي الاتجاه للقضاء المدني إذا أراد …فدوى التكبير والتهليل خارج قاعة المحكمة ودوت الطبول وذبحت الذبائح في قرى أهل الحق …ولسان حالهم يردد لن تتوانى في حماية المرعى.
رؤيا:
قال محمد ود محمود إنه رأى رؤيا أن المحكمة حكمت ببرائتهم وان الذبائح ذبحت..فما أن خرجنا من المحكمة حتى أخبرونا أن الأستاذ محمود خالد ابو راوية قد ذبح الكرامة وأنه يدعونا لها.
تأطير وتعدي:
يرى مراقبون أن قانون الاستثمار وتصرفات بعض الموظفين كانت بمثابة دافع للتعدي على المراعي بالمحلية في صورة تؤسس لعودة زمان الإقطاع والباشوات بينما يرى آخرين أن نائب الدائرة السابق أطر نفسه وضيق واسعا وأصبح همه أسرته بعد أن كان ممثلا لكل المحلية.
المحامي:
اختار أهل الحق الاستاذ عمر بلة ود النمير محاميا لهم وقد وضع النقاط على الحروف.
حضور مهيب:
درج كثير من أهل المرعى على امتداد قرى القطاع الأوسط ممثلة في الجعليين العلامة والقطيعاب والدريرة والشوكاب والشطيب والسيال والشايقية والهوبجي ومدينة المتمة على حضور جلسات القضية.
تبرع بالبهائم والمال:
تواثق أهل الحق على دعم ممثليهم في القضايا والمشكلات في كافة الجوانب المتعلقة بقضية المرعى وقد قدموا البهائم وتبرعوا بالمال وما زالوا على العهد…
تهديد أهل الحق بالقتل:
لم يزل أهل الحق ينتظرون مجريات قضية أخرى هددهم فيها الشاكي في القضية اعلاه سيد احمد البشير بالقتل فأصبح متهما وقد تأجلت لأيام في انتظار عودته من الإمارات.
مرعى عام:
والمرعى المعني بالقضية هو مرعى القطاع الأوسط بمحلية المتمة والذي يضم المنطقة الخلوية لامتداد القرى من الرحماب في شمال المحلية وحتى الشوكاب في جنوب المحلية حيث يسرح الرعاة بانعامهم خلال اشهر الخريف وعدد من أشهر الشتاء والصيف بل ويستقبل المرعى رعاة من خارج القطاع الأوسط حيث يفد إليه بعض الرعاة من البطانة وكردفان.
وقد درج نفر من المواطنين والمستثمرين على الاعتداء على المرعى خلال فترات متباعدة حيث يحصل بعضهم على شهادات بحث بطرق ملتفة وكان آخر المعتدين على المرعى خلال خريف العام الماضي الشاكي الذي خسر القضية في مواجهة أهل الحق -اصحاب المرعى-
.