مقالات

تقرير خطير ومثير

حد السيف

محمد الصادق:

فضائية ( F ) الغربية قدمت تقريرا خطيرا عن العلاقة بين الإمارات والدعم السريع . ولتعم الفائدة أنقل لكم ما جاء فى التقرير كما هو بدون حذف او تعديل أو نقصان وزيادة . فلنقرأ سويا ما جاء فى التقرير أدناه ..
كانت تتداول هذه التقارير منذ أشهر حول وجود علاقة بين الإماراتين وقوات الدعم السريع وفى أغسطس ( آب ) ذكرت تقارير أن الإمارات كانت ترسل لهم أسلحة بزعم أنها كانت متنكرة فى شكل شحنات مساعدات وكانت هذه الشحنات مخصصة للاجئين السودانيين الذين لجأوا إلى دولة تشاد المجاورة . لكن بدلا من الخبز كانت الشحنات الإماراتية تحتوى على رصاص وبنادق هجومية واسلحة صغيرة والآن نفت الإمارات كل هذا وبطبيعة الحال يقولون أنهم لا ينحازون إلى أى طرف من أطراف الصراع فى السودان . ولفترة من الوقت لم يقل الجيش السودانى أى شئ لكن هذا الصمت كسر الشهر الماضى وأدان الرجل الثانى فى قيادة جيش البرهان الإمارات علنا . لقد اسماها مافيا الدولة وقال إنهم سلكوا طريق الشر بدعمهم لحميدتى و مرة أخرى تنفى الإمارات ذلك ولا دليل قوى على تورطها لكن أنظر إلى الصورة ( المرافقه للتقرير ) يحكم الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المعروف بإسم ( إم بي إس ) والذى أصبح الحاكم الفعلى للمملكة منذ عام ٢٠١٤ م تقريبا وفى ذلك الوقت تقريبا بدأ التعاون مع حميدتى الذى أرسل قوات الدعم السريع لمساعدة الإمارات العربية المتحدة فى عام ٢٠١٥ م وذلك عندما كان التحالف العربى نشطا فى اليمن .
لقد ساعدهم حميدتى ومنذ ذلك الحين تربطهم علاقات جيدة ولدولة الإمارات والدعم السريع مصالح تجارية مشتركة فى السودان وأيضا أى نوع من الأعمال . حسنا حميدتى هو أمير حرب لديه جيشه الشخصى لذا فهو بالطبع يسيطر على الموارد الطبيعية أيضا وخاصة الذهب الذى يسيطر على بعض مناجمه . وعلى مر السنين أصبح ثريا من خلال الذهب والإمارات العربية هى المشترى الرئيسى وهى واحدة من أكبر مستوردى الذهب فى العالم .
وفى عام ٢٠٢١ م إستوردت ذهبا بقيمة ٤٣ مليار دولار أى حوالى ١٠% من واردات العالم من الذهب وإشترت أبوظبى الكثير منه من السودان ويقال أن حميدتى إستفاد من هذه التجارة ومن المرجح أن دولة الإمارات أرادت الحفاظ على إستقرار إمداداتها من الذهب . لكن هل هذا يعنى أنهم حاصروا حميدتى سرا فى الحرب الأهلية فى السودان ؟؟ لقد صدق الجيش السودانى ذلك والآن هم منخرطون فى واقعة ديبلوماسية ولكن هل سيغير ذلك شئ فى السودان ؟؟ هل ستتراجع الإمارات إذا كانت متورطة بالفعل أم أن الأمر سيتصاعد أكثر . حسنا فلنتابع هذه القصة .
هكذا إنتهى تقرير الفضائية الغربية ومصحوبا بالصور المختلفة . ونترك الأمر للقراء للتأمل والتحليل لهذا القرير الخطير المثير .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر

غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق